أجرت الحوار/ أسماء عصمت
أكدت عايده نور الدين المحاميه بالنقض وخبيرة حقوق المرأة والطفل ورئيس مجلس إدارة جمعية المرأة والتنمية أن قضية مناهضة العنف ضد المرأة من أكثر القضايا إلحاحا على أجندة المنظمات العاملة في مجال قضايا المرأة سواء المحلية أو الأقليمية أو العالمية أو الأمم المتحدة ومنظماتها المعنية حيث تعتبره ظاهرة العنف ضد النساء ظاهرة عالمية ..جاء هذا في الحوار التي أجرته عِشْرة مع عايده نور الدين واضافت لاسباب عديدة كان لابد من عقد مؤتمر الجمعية الأخير تحت عنوان”إشراك الرجال في مناهضة العنف ضد النساء…وإلى تفاصيل الحوار ….
لماذا كل هذه المؤتمرات والاحاديث عن مناهضة العنف ضد المرأة ؟
تعد قضية مناهضة العنف ضد المرأة من اكثر القضايا الحاحا على اجندة المنظمات العاملة في مجال قضايا المرأة سواء المحلية أو الأقليمية أو العالمية أو الأمم المتحدة ومنظماتها المعنية حيث تعتبر ظاهرة العنف ضد النساء ظاهرة عالمية حيث يبلغ نسبة ممارسة هذه الظاهرة عالميا 70%ونسبة 87%من الرجال الغرب0627 مرتكبي أحداث عنف جنسي ضد المرأة و86,5نسبة الرجال الممارسين للعنف الأسري وتحتل الدانمارك أعلى نسبة عنف موجه للمرأة عالميا .
هل هناك تكلفة مادية لممارسة العنف ضد النساء؟
بالتأكيد هناك تكلفة لمارسة العنف ضد النساء وفي دراسة أطلقها رئيس جهاز الاحصاء في مصر في 2015بلغت نسبة التكلفة الاقتصادية الناتجة عن عنف الزوج ضد زوجته 1,49مليار جنية سنويا ويكمن خطورة التكلفة الاقتصادية للعنف في أنها قضية عامة وليست خاصة كما أنها تستنزف قطاعات كثيرة من المشاريع الاقتصادية الخاصة والعامة كما أن العنف ضد المرأة يعيق تحقيق الحكومات لاهدافها التنموية كالحد من الفقر وتعزيز قدرات الموارد البشرية كما تكمن أهميته في إعلام صانعي القرار بأولويات الانفاق الوطنية وأرشاد التخطيط الوطني لتخصيص موارد اضافية لمعالجة هذه الظاهرة والعمل على تطوير أليات الوقاية المبكرة .
لماذا جاءت فكرة مؤتمر إشراك الرجال في مناهضة العنف ضد النساء؟
لأن في العالم العربي كما في أنحاء أخرى من العالم لايزال الرجال يتمسكون بزمام السلطة على صعيد الاسرة والمجتمعات والمؤسسات كما على صعيد السياسات العامة بسبب المفاهيم الابويه السائدة ولأن حق النساء أن يعشن حياة كريمة صحية أمنة هو حق من حقوق الانسان لا تتجزأ.
ولأن مسئولية مناهضة العنف ضد المأة هي مسئولية تقع على عاتق المجتمع ككل وليس المجتمع المحلي فقط بل مسئولية المجتمع العالمي والاقليمي والمحلي حيث يشكلون الرجال النسبة الأكبر من صانعي القرار .وتعتبر مشاركة الرجال اساسية لنجاح أي برنامج أو سياسات خاصة بمناهضة العنف ضد المرأة .
من هم الرجال المستهدف إشراكهم في مناهضة العنف ضد النساء؟
رجال الدين والشرطة والقضاء والمحامين وموظفي السلطة التنفيذية “وزارة التضامن”وذلك من خلال مواقعهم في السلطة لدعم مناهضة العنف والمساعدة في التغيير الايجابي ودعم النساء ومساندتهم ..
ماهي أهم التوصيات التي خرجت عن المؤتمر؟
اولا ضرورة محاربة العنف كظاهرة اجتماعية لانها مسئولية جماعية يجب أن تتم من خلال أجهزة الدولة ومؤسسات المجتمع المدني وأن يتضمن ذلك المزيد حملات التوعية التي تعمل على تغيير الثقافة الاجتماعية والعمل على توعية المرأة بحقوقها الانسانية .
كذلك ضرورة اصدار قانون متكامل لحماية المرأة من العنف وتعديل قوانين الاحوال الشخصية بما يعيد التوازن في علاقات الاسرة لتحقيق المزيد من العدالة والمساواة وبناء قدرات مقدمي الخدمات القانونية المؤهلين للتعامل مع قضايا العنف ضد المرأة والاهتمام ببرامج التأهيل النفسي للمعنفات ونشر ثقافة المساواة النوعية وقيم الاتفاق والاختلاف والمهارات الحياتية في التعامل مع الجنس الأخر لدى الأصغر سنا من اليافعين والمراهقين..