الرئيسية / مقالات / أسماء عصمت تكتب …أحيطكم علماً…!!!

أسماء عصمت تكتب …أحيطكم علماً…!!!

سنوات كثيرة من عمري مرت – قاربت على الخمسين- مارست فيها كل ألوان التسامح وكظم الغيظ أملا أن أكون عند ربي من المحسنين ولكن تجاوزت إساءات البشر تجاهي المدى ولم أعد قادرة على تحمل مالا طاقة لي به…
ظللت طوال مشاريعي الحياتية بأكملها.. العائلية والزوجية والعمليه اتغاضى واغض الطرف وأترك حقي عن طيب خاطر أملا في أن اكسب ودا أو أفوز بحبِ أو أنتمي لقلبِ..
لقيت مالقيت من تجاوزات وإساءات طوال حياتي.. كثيرا ما كنت اتألم وبدلا من أن تخرج آناتي في صورة آهات وتوجعات, كنت أحبسها بداخلي لتنمو وجعا يمزق نفسي وعقلي ويكسر قلبي..
فللأسف ميثاق مجتمعي
“من يعيش متصالحا مع نفسه فليتحمل وزر نفسه” اجل.. يعتبرون التصالح مع النفس وزر تتحمل أنت وحدك عواقبه وإذا أصابك ألم ليس من حقك أن تتألم فللتصالح مع ألمك, هم وحدهم لهم الحق في التألم ولا أحد سواهم…

أفقت من غفوتي متأخرة بعد أن فقدت إيماني بقناعاتي الساذجة ..
بأن الحياة لابد وأن يملؤها الحب والخير والسلام..
لازالت جملته الشهيرة تتردد على مسامعى “مفيش مدينة فاضلة على الارض ” ..!!!
تحملت كثيرا وقاومت كثيرا وضحكت كثيرا لأتغلب على الحزن بالابتسامة والهم بالبشاشة , لكني فقدت قدرة التجكم في كتم أهاتي فقدت القدرة في أن أسامح نفسي على مافعلته بها ..
لذلك قررت أن اقف مع نفسي وقفة مواجهه, لأسأل نفسي سؤالا هاما …
وماذا بعد؟؟
ألم يحن الوقت لتتوقف هذه المهزلة الانسانية التي أمارسها,ألم يحن الوقت لكي استريح من هذا العالم اللاإنساني والذي يمتلئ بكثير من المسيئين لمن حولهم..!!
وأحيطكم علما بما وصلت اليه في وقفتي هذه
قررت أنا “أسماء “المتسامحة والمحبة للخير والحب والجمال سابقا …ألا أتسامح في حقوقي منذ هذه اللحظة ولن اسمح لأحد بالاساءة لي أو الضغط علي نفسيا أو أدبيا أو استغلالي إنسانيا , ولن أخجل من مضايقة من يضايقني فالعين بالعين والسن بالسن والحب بالحب…

عن admin

شاهد أيضاً

الدكتورة دعاء راجح تكتب..كيف ننسى الذكريات المؤلمة…

طول ما احنا قاعدين نفتكر و نسترسل مع الذكرى المؤلمة طول ما هتقفز كل شوية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *