في ظل التحديات الراهنة التي تواجهها الأسرة المصرية ماديٱ و اقتصاديٱ ليس الرجل وحده من يتحمل عبء النهوض بالأسرة و تلبية احتياجاتها بل تجد المرأة دومٱ خير عون و سند له .
فالمرأة اليوم لا تعمل فقط تحقيقٱ لطموحها ، و لا تلبية لاحتياجاتها الشخصية ، و لا لزيادة رفاهيتها بل تجد النسبة الأكبر من النساء يكافحن جنبٱ إلى جنب لدعم رب الأسرة ومساعدته على أعباء الحياة زوجة كانت أو أختٱ أو إبنة .
لكن ما استوقفني هنا اليوم هو تحد مؤلم يواجه الأم العاملة وحدها ..
تحديدٱ أمهات الأطفال الرضع فالأكبر قليلا و التي لا تستطيع معظمهن التوفيق بين عملها و رعاية صغيرها ؛ لا لصعوبة في العمل و لكن لأنها تضطر لترك صغيرها ساعات طويلة دون أن يتاح لها الاطمئنان عليه بين فترة و أخرى ! مما يضطر الكثير منهن للاختيار بين عمل هن بحاجته أو رعاية الصغير .
و بالطبع تضطر الأم إما لترك عملها أو التفريط في حق الصغار بشكل ما .
وهنا أتساءل أليس المجتمع بأكمله بحاجة لطاقة هذه الأم باعتبارها يد عاملة فاعلة في المجتمع ؟
فلم لا يتم وضع حلول لمساعدتهن على التوفيق بين واجبات أعمالهن ، و رعاية صغارهن معٱ ؟!
لماذا لا يعمم قانون إجازة رعاية الصغير مدفوعة الأجر ؟
أو بديلٱ عن ذلك أن يتم توفير أماكن خاصة لرعاية الأطفال ملحقة بمكان عمل الأمهات أو بالقرب منها بأجور معقولة .. حتى تتمكن الأم من مباشرة عملها ، و الاطمئنان على صغيرها في ذات الوقت .
إن توفير حضانة خاصة ملحقة بمؤسسة ما لن يكون عبئٱ إقتصاديٱ عليها , بل ربما كان مصدر دخل جديد إن تم التخطيط له بعناية و تمت دراسته بشكل جيد .