في ظل مانعاني منه اليوم من تغيرات مناخية متطرفة وارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة كان لزامآ علينا أن نفكر في حلول جذرية تساهم في تقليل الآثار الناجمة عن هذه التغيرات
ولعل اول ما يجب أن نفكر فيه هو زيادة الرقعة الزراعية و التشجير بالطرق الحديثة المناسبة..
فلا أحد يخفى عليه ما للنبات من قدرة هائلة على تخفيض درجة الحرارة والمساهمة في تحسين جودة الهواء وتنقيته و مقاومة الآثار الضارة الناتجة عن الممارسات الخاطئة للإنسان وما احدثته من تلوث هائل أدى بنا إلى مانعانيه اليوم .
أذكر من طفولتي أني كنت أرى شجرة أمام كل منزل ، كانت شجيرات صغيرة ولكن كان أثرها على النفس رائعٱ ثم بدأت هذه الأشجار في الاختفاء واحدة تلو الأخرى حتى أصبحنا نرى أحياء كاملة دون شجرة واحده …
لقد أصبح تعلم أساليب الزراعة الحديثة ضرورة ملحة لنتمكن من زراعة كل مساحة ممكنة كالأسطح و البلكونات و الأفنية . فلمَ لا يصبح هذا العلم مادة أساسية من مواد الدراسة وحاجتنا لها تزيد يومٱ بعد يوم كما نرى .
إن زيادة الرقعة الزراعية و التشجير له آثار إيجابية أخرى حيث سيساعد في زيادة كمية الأمطار كنتيجة طبيعية للعمليات الحيوية للنبات التي تؤدي لخفض درجة الحرارة مساهماً في توفير كمية أكبر من المياه التي نعاني نقصا فيها وحل أزمة الجفاف وزيادة نسبة الأمطار .
ومن هذه الأمطار سيمتد الغطاء النباتي و يزداد كثافة و قوة و تثبيتاً للتربة و تنشأ منه الغابات فتزداد خصوبة التربة و يزيد إنتاج الأخشاب و الثمار و التنوع في المحاصيل الزراعية ربما يؤدي بنا ذالك بعد عدة سنوات إلى نقلة كبيرة في مجال البيئة و الزراعة و الصناعة و الاقتصاد …
إغرس شجرة تصنع حياة نستحقها و تستحقها الأجيال القادمة