اتأمل صديقة كندية في العشرين من عمرها بدأت بالعمل قبل عام بعد ان تخرجت من برنامج دراسي مدته عامين فقط. تقود سيارتها الي عملها ورغم انها مازالت تعيش مع والديها الا انها تدفع ايجار الغرفة وثمن الطعام.
لديها رخصة في الابحار وتشترك في سباقات للقوارب وتدربني انا ذات الاربعين كمبتدءة
مستقلة منطلقة تنظم فعاليات في العمل. متفوقة في وظيفتها كمبرمجة.
مظهرها بسيط كطفلة لا اعتقد انها تقضي اكثر من ١٠ دقائق يوميا امام المرآة.
لا اميل الي التعميم وهناك استثنتاءات دائما لكن كيف تعيش فتاة في التاسعة عشر في العالم العربي؟
علي الارجح هي مازالت تدرس في برنامج مدته ٤ سنوات او يزيد. وان تخرجت وعملت ظلت عالة علي عائلتها لاتشارك في النفقات بدعوي انها فتاة وان والدها مسئول عنها طيلة الحياة. ثم تخرج من بيت الأب الي بيت الزوج فيتحمل المسؤولية المادية عنه وكأنها معاقة. وفي زواجها يشترط الأهل تفاصيل في التجهيز والرفاهية تعجز عن تخيلها الفتاة الكندية!
وفي المقابل لاتتمتع الفتاة العربية بنصف حريات صديقتي الكندية ، لاتخرج وحيدة الا باذن الذكور، لا تتأخر عن وقت معين في العودة، لاسيطرة لها علي ماترتدي او ماتقول او ماتفكر. فرصتها في نمو الشخصية وتطورها كفرد محدودة جدا ويجب ان تقاتل في سبيل اي قرار.
الفتاة العربية في التاسعة عشر لاتزال نفسيا واجتماعيا طفلة أما صديقتي الكندية فهي انسانة قوية مستقلة ناضجة!
الوسومصديقتي الكندية_مقالات
شاهد أيضاً
هبة علي تكتب..الحب في بيت النبوة…
أحب كثيرآ مطالعة سيرة النبي عليه الصلاة و السلام و صحابته الكرام ، و أحب …