كام مرة كنت قاعد بتعمل حاجة بتستمتع بيها وقفشت نفسك عندك احساس بالذنب بينغص عليك انبساطك؟
واخد بريك وبتتفرج ع التليفزيون بس عندك ايميل مش قادر تقوم تبعته فتحس بالذنب.
سايبة طبقين في الحوض وقاعدة تسمعي مزيكا وتفصلي شوية بس مش عارفة تستمتعي بيها عشان حاسة نفسك مقصرة في حق المواعين.
معظم جيلنا اتربي كده، تذاكر تبقي شاطر ومرضي عنك، تقعد قدام الكمبيوتر يبقي قوم من ادام البتاع اللي هيضيعك.
تساعدي مامتك في شغل البيت تبقي مؤدبة، تخرجي مع صاحباتك يبقي معندكيش دم.
الطبيعي انك تذاكر عشان مستقبلك، والمنطقي أنك تساعدي مامتك في شؤون البيت لأنك بتحبيها ورحيمة بيها ولأن شغل البيت دور كل اللي عايشين فيه.
لكن اللي مش طبيعي اننا نعمل ده عشان مايتقالش علينا وحشين، نعمله واحنا متضررين.
الغريب أننا بنفضل نقعد ع الكمبيوتر وبنفضل نخرج مع أصحابنا بس معظمنا بيتخلق عنده شعور بالذنب مقترن بالفعل اللي اتعودنا ان أهلنا مش راضيين عنه.
المشكلة إن الشعور ده هو أسوء شعور ممكن الانسان يتعايش معاه ع الأرض، الاحساس اللي بيطفو فجأة وأنت بتعمل أي حاجة ممتعة بس متعودتش أنك تنول الاستحسان والرضا عليها.
شعور أنك لازم تبقي كائن بيشتغل طول الوقت ومابيديش نفسه فرصة يستجم عشان تبقي راضي عن نفسك؛ شعور قميء بيفقدك أي لذة وراحة.
الناس اللي عايشة الاحساس ده عايشة في جحيم لاينتهي، دايرة مقفولة من الاحساس بعدم الرضا الأبدي عن نفسهم، الناس اللي طول الوقت متوقعة من نفسها تبقي سوبر، اللي رضاهم عن نفسهم مرتبط باستحسان الآخرين والقبول من اللي حواليهم.
السؤال:
الناس دي ايه اللي عمل فيها كده؟
الإجابة:
غالبًا أهلهم ماعرفوش يدوهم حب غير مشروط.
فللأسف طلعو ا هما نفسهم مش عارفين يحبو نفسهم حب غير مشروط، هما نفسهم رابطين رضاهم عن نفسهم وقبولهم ليها بتصرفات معينة لازم يعملوها.
هما نفسهم لما بيغلطو بيتضايقو من نفسهم مش من الفعل نفسه.
الشعور بالذنب معناه أنا متضايق من نفسي مش من فعلي.
إدوا ولادكو حب غير مشروط، بطلو تربطو رضاكم عنهم بتصرفات معينة.
عشان مايعيشوش العمر كله مش راضيين عن أنفسهم ولا قابلينها زي ماهي، و للمفارقة بيدورو علي حد يقبلهم زي ماهما، وطبعًا مابيلاقوش.