أكد الدكتور خالد لاشين أستشارى العلاقات الاسرية والتربوية أن الحياة الزوجية لها العديد من الاعمدة التي لابد وأن تبنى عليها وبدأ حديثه ل”عِشْرة”قائلا
هل ترغب او توافق ان يتحدث شريك حياتك مع الاخرين عن معلومات تخصك او تخص زواجكما ؟
بالطبع لا ، اذا لماذا تعطي نفسك حقا تستنكره على الآخر ، و الأصح ألا يفعل احد منكما ذلك.
لأن حفظ أسرار البيوت داخلها سبب رئيسي لإستقرارها
وأهم خمسة أشياء تخص حياتك الزوجية يجب ان تبقيها سرا عن الاخرين مهما كانت درجة قربهم منك :
1. المشكلات و الخلافات ونوعها وتطورها
2. الوضع المادي وتحسنه او سوءه والدخل الاسري وقيمة المدخرات
3. معلومات مسيئة عن أهل أحد الشريكين
4. كل ما يخص غرفة النوم (العلاقة الخاصة) حتى ولو من باب المزاح او التفاخر او الشكوى
5. رأي أحد الشريكين في الشخص الذي تتحدث اليه او اقرباؤه او احد معارفه
هناك بيوت تهدم بسبب تلك المعلومات ، سواء بسبب استغلالها من قبل الآخرين ، او تدمير الثقة بين الشريكين لتسريب معلومات الحياة الخاصة للآخرين بدون وجه حق ، او التوجيه الخاطئ من الآخرين لقلة الخبرة او عمدا لغرض ما في نفوس البشر .
حتى وان كنت واثقا في الاخرين .. فإذا كنت انت نفسك غير قادر على الحفاظ على معلوماتك الخاصة فما يدريك ان كان الاخرون قادرون على ذلك .. لعلك تصحو يوما لتجد كل من حولك يعلمون أسرار بيتك سواء في محيط عائلتك او عملك او النادي مثلا، وانت ما زلت متوهم انها سرا .. وهي لم تعد كذلك مع أول شخص اخبرته بالمعلومة.
اغلب تلك المعلومات تخرج بدافع الفضفضة مغلف بحجة البحث عن حلول ( الاغلب يقول سأنفجر ان لم اتحدث الى احد ) .. وإن كان كذلك فاسأل نفسك متى اخر مرة توصلت فيها لحل حقيقي مناسب لمشكلة زواجية بعد الحديث مع من تتحدث معهم دوما؟
ثم هل يمكنك تحمل عواقب حديثك معهم ؟
ثم هل توافق ان يفعل شريك حياتك نفس الشيء بنفس الدافع سواء الفضفضة او البحث عن حل؟
من المؤكد ان مشكلاتنا الزواجية تمثل لنا عبئا ثقيلا ، لكنه اهون بكثير من المجازفة بإخراج اسرارنا للآخرين ، ولعلنا لا نعرف عن ما نحدثهم شيئا الا ما يظهرونه لنا ، فالنفوس البشرية مليئة بالخفايا.
ولنتذكر ان الحديث عن الامور الزوجية حتى ولو فضفضة فهي امر محرم شرعا ( الا لدفع الخصومة او السؤال عن حكم شرعي ) ويعتبر خيانة عظمى يوم القيامة وورد فيها الكثير من الايات والاحاديث النبوية ، بل منع الحديث عنها حتى بعد الطلاق ، ولم ينهى الشرع عن شيئا او يحرمه الا لجلل ضرره على الانسان
فإذا كنت ممن يحافظون على اسرارهم فخيرا تفعل .. و إن كنت ممن لا يستطيعون ذلك من باب الشكوى او الفضفضة او البحث عن حل او اي سبب آخر .. فالاحرى بك ان تتوقف عن ذلك الآن .. لأنه قد يأتي يوم تندم فيه أشد الندم على ذلك.