الرئيسية / مقالات / المستشار حمدي بهاء الدين يكتب..الموت حباً..!!

المستشار حمدي بهاء الدين يكتب..الموت حباً..!!

دعيني أقف بأعتاب قلبك، وأقتحم خلف أستارك أبحث في ثنايا هذه الروح الرائعة ، أحاول فك طلاسمها ، لعلي أصل الي هذه الأسرار الكامنة في جوهر هذه
النفس البريئة ، ان غموضا يكتنف تلك التصرفات ، وان معان دفينة ما هي الا سببا لتلك الضحكة الواثقة
دعيني أربط نفسي بروحك .. أمتزج بها … أختلط حتى أذوب وأتلاشي لعلي أتطهر من ذنوبي وأنقى من خطيئاتي ، ثم أصفي فيخرج الخبث الذي جثم
علي نفسي فأصبح أكثر نقاءا
دعيني أتزوج روحك فلا أري الا طهر قلبك ، ولا أسلك الا درب التوبة ، أرتشف من نهرك شربة لا أظمأ بعدها أبدا… أنت تكفينى عن كل البشر
أدخل خزانة ملابسك وأقف على أدق تفاصيلها وأكثرها سرية ، فاراك روحا عارية بلا جسد ،فأدرك روعة الخلق ونقاء النفس ، فأعشقك بلا معصية ، وأضمك
الى صدرى بلا خطيئة أو ذنب يؤرقنى
أقف على أدق تفاصيل تضاريس جسدك فلا أراها …. فقط أشعر بالالهام يتملكنى فأسطر قصائد الشعر وأبيات الزجل وأنثر على أوراقى نثرا رائعا وروايات
تصف قدرة الخالق المعبود الذى خلقك على هذا النحو المبهر والدقة المتناهية فى الابداع
واذا جمعنى بك القدر محتضنا لهذه الروح مختلطا بهذا الجسد العاجى ، فلا أشعر الا برغبة عارمة فى احياء قصة الخلق الأولى ونعود سويا فى جسد واحد يقال له أدم
وتبقين بين أضلعى وفى قفصى الصدرى داخل معجزة الله فى الانسان ( القلب ) فأحيا بك … وان حالت الطبيعة دون الوصول لهذه الحالة .. أظل ملتصقا بك .
وان حالت الظروف دون ذلك …. فيكفينى أنى حاولت

وأعترف أمام الخلق ورب الخلق ….. أنى أحبك
وحال اعترافى هذا واقرارى بحبك وأنك ملكتى ماهو بين ضلوعى فلا سبيل سوى الأستسلام لهذا الفيض من الوهج الالهى وتلك الروح المشبعة بنور خالقها
فتغنينى عن شهوة النساء وتنير بصيرتى الى كل ماهو حق وكل ما هو جميل ، فلا أرى قبحا فى الأشياء أو الأشخاص ، ولا أنطق الا صدقا فى أفعالى أو
روايتى للأحداث وانه تمت بك أركان التوبة وأكتملت بك معانى العشق
هذا ما يسمونه يا سيدتى …. الموت عشقا

عن admin

شاهد أيضاً

هبة علي تكتب..الحب في بيت النبوة…

أحب كثيرآ مطالعة سيرة النبي عليه الصلاة و السلام و صحابته الكرام ، و أحب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *