الرئيسية / مقالات / المستشار حمدي بهاء الدين يكتب..إجلسي صغيرتي..!!

المستشار حمدي بهاء الدين يكتب..إجلسي صغيرتي..!!

يطيب لى أن أحكى
وأن تجلسى و تسمعى
كلام العشق أنا مبدعه
وحكايات الغرام أرضى ومرتعى
أصمتى وأستوعبى وأعى
نصيحة ممن شاب فى الحب
وغزا قلوب النساء…..
وحطم قلاعا وأضلعا….
وتحطم مع غزواته …..
قلبا ودمعا وتوجعى …..

ان الحب يا صغيرتى …..
مغنمة ومغرمة …..
كنت أسير على السحاب
وأفيق على كسر الزجاج
يمزق أرجلى……
كنت اذا غاب الحبيب
بكت عيونى وطال توسلى
واذا غضب منى يوما
انفطر قلبى تمزقا وتحسرى
واذا رضى عنى برهة
كنت الأمير والحاكم بأمره
فى تكبر واستعلاء وتأمرى
واذا عاد لطبعه………….
عدت حزينا فقيرا……….
مأمورا بحمل أحزانى وتوترى
أسأل الحصى قبل البشر
أيصفح حبيبى أم يغدر…..
فقومى لبعض شأنك ….

وأعلمى صغيرتى
أن كل شعرة فى هذالشيب
تحكى قصة امرأة
وأن كل خط من التجاعيد
تحكى عن غدرة أو طعنه
وان هوان هذا الجسد
ماهو الا حكاوى روعه
فارتاحى واتكئى للخلف
سأسمعك بعض غزواتى
صدقا دون حلف
إنى بدأت العشق طفلا
عمرى بضع سنوات
وأنى همت فى النساء شعرا
وكانت بضاعتى بعض كلمات
مامنعنى عنهن الا صغرا
وبعض أشياء باتت ذكريات
عشقت زميلاتى عشقا
ودفنت فى صدرى أهات
ومرت أيامى دهرا

أه ..من أسترجاع الكلمات
بعضها سقط سهوا
وكثير تاه فى الطرقات
فلا أنا حققت نصرا
ولا أنا قررت السكات
الصمت عند المحبين عشقا
والكلام فضح للبنات
فألزمى الأن صمتا
وأنتظرى بعض قصاصات
اصرارك على سماع ما فات
تحبين السرد وتفاصيل الحكايات
هكذا المرأة………………….
ان لم تجد حبا ……………..
تعشق الذكريات

فاسمعى درر العشق
قبل هرم يأتى
أو يدركنى ملك الممات
افتحى خزانة أسرارى
وأرتدى زى الأنسات
فساتين وحلى أصلى
وبعض الأكسسوارات
كل قطعة نبض قلب
كم ذرفت من العبرات
على حب وفراق
بلا وداع أو اعتذارات
حبيب يبدلهن بنهار
بعد خمر الأمسيات
ولهيب وصليل القبلات
فلا رغبن هجره
ولا تمسك هو بعبير النسمات
فلا تصادفيه طريقا
وأحذرى من المفاجأت
فتدخلى خزانتى
وتصبحين رقما
أو أقصوصة تروى للبنات
اهدئى سأجيب عن كل الأسئله
ما صدقت فيه نيتك
أو ما تبدو حمقاء أو ماكره
نعم بدأت العشق
فى سن العاشره
سن البراءه والقلوب الطاهره
عرفتنى الربوع بعشقى
وأشتهرت بشاعر الباديه
كتبت فى العذارى الأغانى
ولم تسلم منها غانيه
وكنت اذا مررت بدرب
زفتنى الصبايا بأشعار من عنديا
واذا مررت بدرب الحبيب
حككت جسدى بحائط بيته
وسألت الرائحين ……
هل مر بدربيا … ؟
واذا صادفنى فجأة
سقطت لحالى مغشيا
واذا سمعت حروف اسمه
ألتفت نحو المناديا
فأرنو بنظرى نحوه
كأن بى مسا شيطانيا
كنت أحب الحب
وأعش العشق
وأذوب فى الهوى
ذوبان الناجى من المعصيه
وأطلب من ربى
أن يحفظ حبيبى
وان يأخذ من عمرى ويعطيه
فخذى منى بعض نصائحى
وأحذرى حبا جارفا
يقتلع الأشجار ويسكن جوانح
من قبل كانت مستعصيه
صف لى بعض محبوبتك
هى معجزة الله فى الأرض
عندما تضحك
تتبدل خطوط الطول
ودوائر العرض
هى ترانيم الله
هى الصلوات
هى السنه.. هى الفرض
هى ان اقتربت
لا أشعر بحر الشمس
أو قسوة برد…….
هى الروح ……..
هى حروف الكلمات
وأصل الحكى .. وأصل السرد
هى قبلة العاشقين…….
هى لقلبى الناس …
هى الجمع … هى الفرد
هى فوح الياسمين
هى كل ألوان الورد
هى الجبل الذى….
لا يعتليه الا أنا …..
هى أحراش غابات..
يتوغل فيها هذا الفهد
هى قصائد العشق
هى الحب وأوتار الود
هى النجوى وروعة الصد
هى كل جميل عرفته
هى طريقى نحو المجد
وماذا لو غاب عنك حبيبك
وكأن الدنيا أغلقت أبوابها
فى وجه من طردوه من الجنه
تتلون أيامى بسواد الليل
بل أكثر ظلمه…………
وأذوق مرارة عيش….
ولا ينفع نصح………..
ولا تزول المحنه………

ويحار طبيبى فى أمرى

ويدعوا ربى ………..

أن يمحوا الغمه…….

ويتبدل نهارى ليل

وتحل على النقمه

فلا دواء يشفى ……

ولا تجف الدمعه…….

أرقب الناس بعينى

لعل يمر حبيبى صدفه

وأجوب الطرقات أسألها

هل مر حبيبى مره

أه…لحالى ……

تمر أيامى صعبه…

كمجنون لا يشفى

الا .. بعود حبيب فقده

هى عقلى ووجدانى

وأيامى الحلوه…..

وشفاء قلبى من ألمه

وحفظى من أوجاع الغربه
أكمل .. وماذا عنك ؟

ترغب أن تصنع حدودا أمنه

تريد أن تبقى فى ذاتها

وكأنها بذاك تصبح سالمه

لا يا صغيرتى …….

فان أحلامى تدك الحصون

وترفع رايات نصرها

فوق جبال عاليه

تغوص فى الأعماق

وتأتى باللألأ الكامنه

فلا تراهنى على قدراتى

وابحثى بين قاموسك

على مفردات ملائمه

فان جنودى هم خير حنود

تدربوا فى الصحارى

والأراضى القاحله

خضروا قلوب النساء

وأزهروا زهورا ذابله

وكتبوا قصائد شعر

فى عيون هادئه

وعيون صاخبه

وعيون دامعه

وأشعلوا النيران

فى أجساد هامده

أنا البحر اذا هاج موجه

أغرق الوديان والكهوف

ونفوس حائره

أنا الشمس اذا طلعت

أنارت كونا وديارا

كانت مظلمه

أنا كل شئ للعاشقين

انا اله الحب

لقلوب تائبه

انا الذى اصهر قطبى الجليد

فى الشمال والجنوب

وأطراف بلدان مقفره

بهمسة ولمسه شارده

أنا العشق

أنا الهوى

قبل الخليقة الى يوم انتهائيه

أنا قيس وأبو فراس وأبو العتاهيه

أنا كل هؤلاء

من جاء قبلى ومن جاء بعديا

أنا نقطة فى ختام جمله

أنا جوانح حانيه

أنا نهاية القصيدة

وبداية السطر من عنديا

واعلمى أن العاشقين

يزورون ضريحى

ويذرفون الدمع

على أعتابيه

أنا أحلام العذارى

أنا عشق الصبايا

أنا السطر الأخير

فى كل القصائد

أنا من لم يتب عن عشقك

وان كان عشقك أكبر معصيه

أنا لا يغرقنى مد

ولا يحصرنى جذر

فأحذرى قصيدتى التاليه

أقرئى تاريخى

وأعرفى مفردات أيامى الماضيه

ان العشق يا سيدتى

قصيدة لم تكتب

ولقاء لم يتم

وأحلام الصبايا

فى ليال شاتيه
أغلقى هواتفك

أوصدى الأبواب

أشطبى حروف أسمى

من كل سجلاتك

وأحذفى رسائلى

من خزانة أيامك

أقسمى للناس

أنك نسيتنى

وبأنى لا أزورك

فى أحلامك

أفعلى كل شئ

وأى شئ…. لكن

لا تسرفى فى أوهامك

سأرد على ……

كل الأكاذيب……

سأفند ادعاءتك

فأهل العشق يعرفون

أنى سر حياتك…

وأنا جوهر ذاتك

وأنى عصى أن أصبح

حلقه فى مذكراتك

وان توهمتى نسيانى

ستذكرك قدماك حينما

خطوتى فى الهوى

أولى خطواتك

وأخطر نزواتك

ستطاردك لعنة حبى

وتوقظك صراختك

ولهفتك يو م التقينا

سيفضحك سكونك وكلماتك

فأنا فى العشق

أكبر طاغيه

ولى فى قهر القلوب

خططا واهيه

أنا سيد الغزاه

سقطت فى يدى

قلاعا مستعصيه

وعربد جنودى

فى مدن متحديه

من قال أن الغزاه يستأذنون

بلاد العنبر والبخورالواهيه

من قال أن الحب

يحتاج لنظرات ودموع

الحب قدر ….

نسلك دربه

دون قصد أو رجوع

يسعد قلبا .. وأخر موجوع

فلا تنبشى خزانة أسرارى

أو تهتكى ستر

قلب مفجوع

ستثور كل الصبايا

فى الزوايا والربوع

ستنكسر الأمانى

فى الحنايا والضلوع

يستوى يا صغيرتى نية القتل

عند القتل أو الشروع

وقانون العشق لا يرحم

خادع أو مخدوع
لا تصدقى الأكاذيب

ولا يغرنك الرياء…….

ان كنت سيدا للعشق

أو أميرا على الشعراء

وأنى أعشق كل عين

وأنى أسبح فى كل ماء

وأنى أعشق فى اليوم

ألف ألف امرأة……..

وأنى لا أشبع من النساء

وأن فضحائى هتكتها

امرأة العزيز…………

ولا كتها النسوة……

صباح ومساء……..

هذا كله من نسج خيالهن

ذاك محض افتراء

فمن لديه امرأة مثلك

كيف يرضى بالدهماء

كيف يخدع نور الله

وهديه الارض من السماء

فلا أظن من الأرض هذا الضياء

عن admin

شاهد أيضاً

هبة علي تكتب..الحب في بيت النبوة…

أحب كثيرآ مطالعة سيرة النبي عليه الصلاة و السلام و صحابته الكرام ، و أحب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *