كتبت/نور حسن
أكد الدكتور خالد لاشين مستشار العلاقات الأسرية والتربوية أن قضايا المرأة في الإعلام المصري تتغافل عن مشكلات جوهرية في حياتها ولاتتطرق إلأى قشور العلاقة بينها وبين الجنس الأخر ..السطور التالية يوضح لنا الدكتور خالد لاشين مزيدا من مشكلات المرأة التي تواجهها في المجتمع .
عمرنا سمعنا عن حد من المشاهير اعلاميا او على السوشيال ميديا بيتكلم عن مشكلة الاخلاقيات المتدنية في التعامل مع المراة المصرية في الشارع من الكبير قبل الصغير أو اثناء قيادة سيارتها والمعاناة اللي بتعانيها كل يوم التي تصل الى التعدي لفظا وفعلا ويقدم حلول فعالة في شكل حملات توعية اعلامية او غيره .
– طيب حد بيتكلم عن قوانين رادعة للعنف ضد المرأة في البيوت و حلول جذرية للظاهرة المتفشية في مجتمعنا بدلا من حملات السير بالعجل مكتوب على ظهر سائقيها مناهضة العنف ضد المرأة.
– طيب حد بيتكلم عن ظاهرة الطلاق التي تجتاح المجتمع كله اشبه بالإعصار يقتلع الاسر من جذورها
وعمل خطوات قومية فعالة للحد من تلك الظاهرة .
– طيب حد بيتكلم عن مشكلات المرأة الزوجية والتربوية وتقديم حلول مبنية على تخصص وخبرة تصل الى كل النساء في مصر بدلا من مذيعات وضيفات التوك الشو التي تقدم تجربتها السخصية كحل عام لكل الاسر أو حلول البلوك بلوك بلوك السطحية .
– طيب حد بيتكلم عن التأخير الغير مفهوم لتفعيل القوانين التحرش في شكل حازم و رادع مع عمل حملات توعية في المدراس والجامعات لوقف تلك الظاهرة المهينة للمرأة .
– طيب حد بيتكلم عن مشكلة الغارمات في مصر وتقديم حلول جذرية لها كإنشاء صندوق دعم لهن او غيره .
– طيب حد بيتكلم عن الارامل وعمل معاش مناسب لهن يعفيهم مذلة السؤال وإعفاؤهم وأولادهم من الرسوم والمصاريف المدرسية او الجامعية مثلا .
– طيب حد بيتكلم عن مشكلة المطلقات والارامل والمعاملة الغير آدمية في محاكم الاسرة والنيابة الحسبية والاماكن التي تكاد ان تسقط على رأس من فيها والتكدس الذي لا يليق بعنبر فراخ لا ببشر الا يكفيهم ما هم فيه من معاناة .
وغيرها من المشاكل اليومية الواقعية التي لم ولن نسمع عمن يتحدث عنها ، فمشاكل المرأة المصرية عند مشاهير الاعلام مختزلة اما في حرية اللبس او التصادم مع شريك الحياة .
مع استثناء بعض المحاولات الفردية والعشوائية هنا وهناك التي لا يمكن ان تؤتي ثمارها بمفردها دون حشد اعلامي وقومي للموضوع
و التساؤل المنطقي اين مؤسسات المرأة في الدولة المجلس القومي للمرأة و وزارة الشؤون الاجتماعية و باقي المؤسسات التي نشأت من أجل هذا الدور ، من يشعر بتأثير عملهم في الشارع المصري او يعرف لهم نتائج ملموسة في القضايا المطروحة فليخبرني فلعلي اكون مخطأ .
الحل المقترح من وجهة نظري ، اعادة هيكلة ودمج مؤسسات المرأة والأسرة والطفل ، فالمرأة ليست بمعزل عن المجتمع فهي اساس المجتمع كله وعمل أقسام لكل قضية ( على رأسهم قسم لإعلام الاسرة) ويتم تقييم عمل كل قسم في نهاية العام ، ومن ينجح يستمر ومن لا يستطيع نأتي بغيره وهكذا .. ولا تبقى المناصب شرفية بهدف التباهي والتفاخر فقط.