الرئيسية / مقالات / الإعلامية كريمة أبو العينين تكتب…وماذا لو أحببت..!!

الإعلامية كريمة أبو العينين تكتب…وماذا لو أحببت..!!


فى بيت كبير وأسرة بسيطة عاشت عفت ، تلك الابنة الوحيدة على خمس أولاد ، ولك ان تتخيل مقدار التحكم المفروض عليها من هذا الكم من الذكور ، حتى أمها كانت تمارس عليها نوعا اخر من التحكم بحث اخوتها على ان يفرضوا سيطرتهم عليها ، لم يكن بجانبها سوى ابيها عم محمد ذلك الرجل الطيب الهادىء الراضى دوما بكل المقادير ، السعيد بأن له ابنة تخفف عنه غلظة الأولاد وتحجر مشاعرهم ، كبرت عفت وازدادت جمالا وأنوثة جعلت كل شباب المنطقة يتوددون اليها ، طامعين فى القرب منها ، ولكنها كانت دوما خائفة من اخوتها وتسلطهم عليها وتدخلهم فى كل مجريات حياتها وخطواتها المحسوبة المراقبة ، ويدهم التى تحاول دوما النيل منها لولا تدخل ابيها ومنعهم وتعنيفهم .

أنهت عفت دراستها الجامعية بدعم من ابيها لان اخوتها وامها معهم كانوا يريدون اكتفاءها بالثانوية والزواج لولا بكائها وتوسلها لأبيها بان يتركوها تكمل تعليمها وتدخل الكلية التى ذاكرت ليل نهار من اجل الالتحاق بها وهى كلية الطب ، فيدعمها ابوها ويجبرهم كلهم بما فيهم الأم على الاذعان وتنفيذ مطالب ابنته ومطلبه هو أيضا .

على عكسها تماما كان هو رئيس القسم الذى التحقت للعمل به للاستعداد للدراسات العليا ، رجل مفعم بالحياة اقترب من الاربعين ، لاتفارق الابتسامة شفتيه، لايجلس فى مقعده عشر دفائق مكتملين ، شعلة نشاط ، غير مبال ، ضاربا عرض الدنيا فى طولها…

كانت عفت تتعامل معه فى حدود ووفقا لأسلوب رئيس وموظفة ، على هذا الحال استمر التعامل عامين كاملين أنهت خلالهما تجميع رسالة الماجستير تمهيدا لاستكمالها ومناقشتها ، وفى يوم حزين مات ابوها لتتغير معه حياتها كلية ويعقبه اصرار اخوتها وامها على تزويجها من جار لهم صاحب مشاريع ومن الأثرياء الوارثين ، لم ترفض ولم توافق فقط حزمت امتعتها وتركت البيت بلا رجعة تاركة رسالة لإخوتها وامها تعتذر لهم فيها عن كونها أختهم وكونهم اخوتها وتقول لهم انها لم تكن لتمانع الزواج ولكنها كانت تريد ان يتركوا لها فرصة ان تحب لانها تعلمت من ابيها ان الحب يمحو الذنوب وهى كلها ذنوب بكراهيتها لأسلوبهم فى التعامل وحبها لهم لم يجعلهم يحبونها كما تحبهم فهاهى تبحث عن حب آخر عله يجمعها بهم ويحيى قلبها الذى ضمر بموت ابيها .

عن admin

شاهد أيضاً

أسماء عصمت تكتب ..وجع شريف..!!

كنت أسير طوال حياتي ومنذ طفولتي بجوار الحائط وأحيانا بداخله، لكوني شخص مسالم ،أبغض الاصوات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *