الرئيسية / مقالات / الإعلامية كريمة أبو العينين تكتب نسيان الماضي..!!

الإعلامية كريمة أبو العينين تكتب نسيان الماضي..!!

كل يوم تبدأه بالحديث معه وتقص عليه ماستفعله فى رحلة حياتها اليومية منذ ان تطىء قدمها عتبة شقتها فى ميدان الجامع بمنطقة مصر الجديدة التى تعيش فيها منذ الطفولة وحتى الزواج وحتى الان

ميادة كانت زوجة محبة لزوجها اسعد الى ابعد الحدود وتبذل كل المحاولات لتجعل حياته مليئة بالتغيير الايجابى ، ودوما تسأل اسرته عن المفضل لديه وعن الذى يتمناه والذى يبغضه لكى تقوم بتحقيق مايمكن تحقيقه ، طببعة عملهما جعلتهما يتفقان فى اشياء كثيرة اهمها حب الرسم والابداع فى اقتناء الاشياء الراقية فنيا ..

اسعد كان مهندس ديكور وهى ايضا وقصة حبهما بدأت منذ المرحلة الثانوية خلال مسابقة فى الرسم تناقست فيها عدد من المدارس وفاز هو فيها بأجمل مجسم مما جعلها تحزن لانها كانت ترى ان عملها افضل منه الف مرة وان لجنة التحكيم اعطته الجائزة لان اباه مدير احدى المدارس ، رغم كونها فازت بالجائزة الثانية الا انها حزنت وبكت كثيرا وفشلت كل المحاولات بتهدئتها واقناعها بالواقع الاليم ..

فى اليوم الثانى لهذا اليوم الحزين كما وصفته ميادة فوجئت بأسعد منتظرا اياها عند باب المدرسة ليعطيها جائزته ومرفقا معها هدية منه عبارة عن مخطوطة لها موقعة بامضاءه ومزيلة بكلمة الاجمل ، لم ينتظر اسعد ردة فعلها وترك الموقف برمته ومضى فى حال سبيله ،

ومنذ هذا اليوم واستقر سهم كيوبيد فى قلبيهما ليعلنهما حبيبان وتتوالى الايام والسنون وينهيا دراستهما فى كلية الفنون الجميلة وتصبح ميادة معيدة فى الجامعة بينما اسعد يقرر ان يفتتح مكتب للديكور تكون فيه ميادة معه عقب انتهاءها من التدريس الجامعى ، مضت حياتهما جميلة هادئة وزواج سعيد استمر فترة من الزمن الا ان عدم الانجاب لم يجعل اسعد يصمد ويرضى فاختار الانفصال الاجتماعى الذى دمر ميادة وجعلها تتقوقع وتنعزل عن العالم وتفضل السفر والهجرة الى كندا وهناك كانت تبدأ كل ايامها بنفس السيناريو حديث معه فى الصباح حول كل صغيرة وكبيرة ستقوم بها فى عملها كمحاضرة فى اكبر الجامعات الكندية وكفنانة تشكيلية يشار اليها بالبنان ..

حديث الصباح لايختلف كثيرا عن حديث عودتها الى بيتها وما تلقيه عليه من سرد كل مامرت به .

ميادة كانت سعيدة بحياتها ورافضة تصديق ان اسعد الذى اخفت عنه كونه عقيما وارتضت بان يعاملها اهله بل وهو ايضا على انها سبب عدم الانجاب وحرمانه من ان يصبح ابا ، رافضة ان تكون فعلت كل ذلك وهو الذى اصر على الانفصال وتزوج اخرى والتى شهرت به واخبرت الدنيا كلها بعقمه واصرت على الطلاق واخذ كل مافى الشقة ، ليعود اسعد الي ميادة طالبا منها السماح وتأنيبها لانها لم تخبره بالحقيقة ولكنها ترفض العودة وتؤثر الاحتفاظ به روحا تحكى لها وتحكى معها ولكن لاتعيش معها وتبعد عنها بآلاف الملايين من الاميال…

عن admin

شاهد أيضاً

هبه علي تكتب.. اغرس شجرة .. تصنع حياة..!!

في ظل مانعاني منه اليوم من تغيرات مناخية متطرفة وارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *