من المؤكد أن اعداء النجاح اصيبوا بالسعار واصبحوا يبحثون عن أى شىء ينفثون فيه سمهم وكيدهم . منذ افتتاح مصر وتنظيمها لكأس الامم الافريقية وانا امسك نفسى وقلمى عن المرضى النفسيين والمأجورين وغلاظ القلوب وعميان البصر والبصيرة ،هؤلاء الذين لم يبهرهم مانقلته شاشات التلفزة من ابداع ومن مشاهد تجعلك تطير الى السماء فرحا بقدرة بلادك على أن تتصدر المشهد وتنظم احتفالية افريقية بهذا الانجاز التاريخى ، كما انك كمواطن تزداد فخرا بما يقوم به الرئيس عبد الفتاح السيسى ذلك الرجل الذى سيقول عنه التاريخ لاحقا إن لم يكن حاليا أنه لايقل قيمة وقامة وانجازا عن محمد على الذى ارسى قواعد مصر الحديثة ، ففى يوم الافتتاح لم يكن حضور الرئيس حضورا بروتوكوليا بل ليؤكد ايضا للعالم اجمع أن بلاده قادرة وتملك كل ادوات الانجازات وتحدى وتخطى العقبات ، ليس هذا فقط بل تواصل التأكيد بتثمين الرئيس السيسى لقيام الشباب المصرى الواعد بجمع مخلفات مابعد مشاهدة مباراة مصر وزيمبابوى وتأكيده أن هذا السلوك حضارى ويشكرهم على انهم يريدون لبلادهم النماء والعطاء .
مابين هذه الخطى الطيبة وجدت وكلى أسف خفافيش الظلام وقد انقضوا انقضاض المهزومين محاولين أن يقللوا من هذه الانجازات ، واقلب الصفحات واتابع مواقع التواصل، والقنوات المارقة ، فأجدها تعوى وتنبح وتتحدث عن مساوىء وعيوب وسلبيات ، وأن هذا النجاح لايحسب لان من كان قائما على تنفيذ الاحتفالية جهات اجنبية .
ليذكرونى ببيت شعر قديم يقول فيه الشاعر كلماته التى ربما كان يعلم انها ستوجه لهؤلاء الناقمين فهو يقول:
وعين بغير حب لن ترى فى الوجود شيئا جميلا..
فهم بالفعل قد طفح الغل من قلوبهم على وجهوهم واعمى بصيرتهم قبل بصرهم فأصبحوا لايروا الحقيقة بل يروا كل مايسول لهم عقلهم المريض وقلبهم الكئيب ونواياهم الشريرة .
ووسط كل هذا وجدت تصريحات للاعب شهير مصرى بعيد عن وطنه مرتمى فى احضان اعداءها وجدته يتحدث بلغة الغرور وبكلمات تندرج تحت انا صح والكل خطأ وانا فقط ومن بعدى الطوفان ، بعد ان رأيت وسمعت وتجولت بين الشاشات انتقى من بينهم من اسعده نجاح بلادى ومن احزنه وجدت وللاسف الشديد ان جرحك ياوطنى بيد بعض من اولادك واكمله بعض من جيران السوء ، والغريب المحير أن القنوات الغربية تحدثت عن هذه الاحتفالية واسهبت فى نقلها ولقاءاتها حتى ان بعض المعلقين فى قناة غربية قال للمذيع ؛ هذا مدهش للغاية لقد ظننت انه هنا فى اوربا!!
لك ان تتخيل عزيزى القارىء كيف تناول العالم نجاح مصر فى تنظيم واقامة ومتابعة وقائع احتفالية افريقية ترسخ لترأس مصر للاتحاد الافريقى وتبرهن على قدرة القاهرة على مواصلة خطى الاصلاح الاقتصادى وتطلع الرئاسة لخلق غد يستحقه كل مصرى ابن هذه البلاد صاحبة أقدم حضارة بل انها كما قال عنها الراحل الاديب العالمى نجيب محفوظ ”
انها مصر وجدت وبعدها جاء التاريخ..
لكل من يصنع النجاح نبارك خطاه وندعو له بالنصر والثبات والازدهار ، ولكل من يرمى حجارة فى نهر عطاءنا وانتصاراتنا نقول لهم واصلوا النباح ونحن ماضيين فى طريق النجاح وتحيا بلادى إلى الابد ..