ولانى قضيت فيه عمرا ، وعشت فيه سنين الحب والتعب والتنقل من مكان لاخر؛ فينطبق على مقولة اهل مكة ادرى بشعابها .
ولذا فلابد ان نتحدث عما يدور حاليا فى مبناى العتيق ، قلعة الاعلام المصرى ،واهم حصونه.
ماسبيرو يمر بمرحلة من الغضب نتج عن سنوات من صم الاذن وغض الطرف وضرب مطالب موظفيه عرض الحائط ، مايحدث فى ماسبيرو من عدم اعطاء اصحاب المعاشات مكافأة نهاية خدمتهم منذ عام ٢٠١٩ وحتى الان شىء مرفوض كلية ، ناهيك عن علاوات ست سنوات لم تقبض ولم تضف الى الراتب الاساسى ، وحوافز متراكمة لم تصل لابناء ماسبيرو المتفانين فى عملهم رغم تهالك الاجهزة وتراجعها التكنولوجى ، ابناء الماسبيرو هم نفس الابناء المنتشرين فى الفضائيات وفى الميديا بصفة عامة داخل الوطن وخارجه ؛ ويشار عليهم بالبنان لتفوقهم وتميزهم ، ابناء المبنى العتيق هم الذين علموا ويعلموا معنى الميديا بكافة انواعها لكل دول المنطقة وخارجها ؛ وهم ايضا من يتابعون الحدث وينقلوه الى المشاهدين والمستعمين بحرفية وامتياز، ماسبيرو الذى كان منذ سنوات منارة شاهقة ومن يعمل فيه او يستضاف يشعر بأنه دخل قصر من قصور التاريخ ؛ او فتحت له طاقة من طاقات الجنة ؛ هو نفس المكان الذى اصبح الان يتساءل بكل من فيه عن اسباب مااصبح عليه من كل شىء ؛ وحدث ولاحرج .
دخلت ماسبيرو فتاة صغيرة واستمريت فيه حتى صرت عجوز ؛ ويحزنى كل الحزن ان ارى هذا الصرح يئن من فيه للمطالبة بحقوقهم المالية وليس اكثر ، يحزنى اكثر ان اسمع وعودا ولا أرى عقودا ، ويزداد حزنى على مبناى العتيق وبيتى الثانى وانا ارى واسمع كل يوم اصوات العاملين وهم يجددون مطالبهم ويرفعون شكواهم لكل صناع القرار فى انتظار الغيث ونطمع ان يكون قريب..
قلعة الاعلام اصبح من فيها مهموما حزينا ومع ذلك لايزال يعمل ويحلم ويطالب ويتمنى بان يعود لماسبيرو بريقه ولابناءه حقوقهم فى ظل قيادة واعية ورئيس يحب شعبه ويردد فى كل حين بان هذا الشعب نور عينه ، وهانحن ياسيادة الرئيس نطلب منك التدخل لحل مشاكلنا وطى صفحة ازمتنا وانهاء معاناة ماسبيرو وابناءه ..
كلنا امل ويقين بأن من يريد لبلدنا ان تصبح اد الدنيا ان يمد يد المساعدة لابناء ماسبيرو كى يظل هذا الصرح عملاق ومنارة اعلامية تفخر بها بلدنا مصر وشعبها الكريم العنصرين .