- يومه تغيرت معالمه وملامحه باتصال هاتفى من زميله فى العمل يخبره وهو ينتحب وينفطر بوفاة زوجته .
- لم يجد كلمات يرد بها على صديق عمره ورفيق حياته سوى بأنا جايلك حالا ..
- وفى الطريق من مقر عمله فى الجيزة الى محل اقامة صديقه فى مصر الجديدة كان ماكان. وجدها امامه بابتسامتها الصافية وملامحها الطيبة وعودها العفى تأخذه اخذا الى يوم اللقاء وبعده ايام الخطوبة فسنين الزواج فانجاب الابناء..
- وتذكرها وكم كانت رقيقة فى تحمل صلفه وكبرياءه متسامحة فى تخطي نزواته وان بدت عليها علامات الالم والتساؤل لماذا يفعل بها ذلك ويعرف عليها اخريات مع انها جميلة بشهادة الجميع .. تذكر ايضا كيف كانت تقابل اهماله المتعمد لها بنوع من المغفرة والتبرير بكافة المبررات لعل اهمها معرفتها بأحواله قديما وماتركته فى نفسه من شعور بالايثار وحب الذات ، تذكر ايضا تجاهله لها على حساب حبه للقريب منه واكرامه بالمال والاهتمام وافزعه كونها لم تعقب على علمها بكم العطاءات المنهمرة على الكل فيما عداها مع انها كانت سببا فيما اصبح وصار عليه واليه..
- اقترب من مكان اقامة صديقه وتذكر ايضا جحوده معها وبها وكيف كان يعاملها وكأنها من اثاث المنزل الذى لايشعر ولا يضيف ، تذكر ايضا تعاليه وتعاظمه عليها ونكران فضل وجودها فى حياته وسخريته منها امام ابناءه واهله وكيف كانت تقابل ذلك بالتماس الاعذار له ، الذكريات تنهمر عليه وهاهى تعيد على مسامعه كلمات الحب التى كانت تبوح به له وتهمس بها فى اذنه وتجهر بها فى كل مكان وكيف كان يفسر ذلك باجبار وفرض نفسها بصور مزرية ومهينة .
- تذكر ايضا هجره لها بسبب وبغير سبب والذى يطول زمنه ويتعدد مكانه وينتهى دوما باعتذارها له وبحثها عنه واعادته الى بيته .
- تذكر انه قدم خدماته وتوسطاته لكل اقاربه ومريديه الا هى فقد تعامل معها كانها نسيا منسيا..تذكر جبروته معها وقسوة قلبه فى لحظات ضعفها وحبها له وطلبها ان تظل حبيبته وسط مايعيشه من صخب وحيوات جديدة ..
- وصل الى صديقه وجده منهارا متقوقعا منتظرا الانتهاء من اجراءات دفنها ، احتضنه بقوة وهو يقول له هل اخبرتها كما كنت تنوى بانك اسف ونادم ومستعد لفتح صفحة جديدة من الحب والحياة..
الوسومالموت_الزوجة_الحب
شاهد أيضاً
هبة علي تكتب..الحب في بيت النبوة…
أحب كثيرآ مطالعة سيرة النبي عليه الصلاة و السلام و صحابته الكرام ، و أحب …