الرئيسية / مقالات / الإعلامية كريمة أبو العينين تكتب ..عيون الغش..!!!

الإعلامية كريمة أبو العينين تكتب ..عيون الغش..!!!

كانت فى صغرها تسمع أباها يقول كلمات معسولة لكل من يأتي إلى دكانه ليشترى منه .

واعتادت أذنها سماع هذه العبارات ، وتربت عليها لدرجة انها اصبحت مثل ابيها معسولة اللسان …

لم تكمل تعليمها واحبت عمل ابيها؛ ووقفت معه فى الدكان…

والتصقت بأبيها وتعلمت منه التجارة والاهم معاملة الناس ؛ وكيفية كسب ودهم ؛ وبيع البضاعة مهما كانت جودتها ؛ او فسادها بطريقة الكلام المعسول…

كبرت الابنة المدللة عند ابيها ، وشربت الصنعة، واصبحت تاجرة كبيرة رغم صغر سنها ، مات ابوها وهو سعيد بانها ستكمل مسيرته ؛ واوصاها بالدكان ، وباسمه وبان تحافظ عليه للابد .

وصية ابيها كانت مكروهة من اخوتها الكثيرين ؛ لان هذه الوظيفة والدكان شىء مشين لهم ؛ فهم يشغلون مناصب ، وأماكن حساسة جعلتهم يتنكروا لابيهم ؛ وهو على قيد الحياة، والان فهم يحاولون اقناع اختهم بان تغلق المحل ، وسيتكفلون بكل ماتطلبه وتريده لتعيش عيشة تتوافق مع وضعهم الاجتماعي.

ترفض الاخت بشدة وتطلب منهم مواصلة مافعلوه مع ابيها من قطيعة معها لانها لن تتراجع عن تنفيذ وصية ابيها ؛ ولن تغلق دكانه طوال عمرها .

يلجأ أخوتها لحيلة أخرى من اجل الوصول الى هدفهم .

فى يوم من الايام تستيقظ المنطقة كلها على صوت افراح وليالى ملاح فقد خطبت الفتاة الى شاب وسيم..

ابوه تاجر كبير ممن يطلقون عليهم الان رجل اعمال ، الشاب يقال انه وقع فى غرام الفتاة ، وخطبها ، وهى ايضا احبته حبا جما .

شهور قليلة وزُفت الفتاة الى عريسها بحضور كل الاهل والاحباب .

والان المحل مغلق ؛ وهى لاتدرى كيف فعلت ذلك ؛ ولكنها تترحم على أبيها وتغفل ان خطة اخوتها نجحت .

عن admin

شاهد أيضاً

أسماء عصمت تكتب..الرحيل ..!!

رحل دون وداع ….رحل دون رجعة ..!!!تركني وحيدة بلا ذكريات …جمعتنا سويا أجمل الصور وشاركني …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *