الرئيسية / مقالات / الإعلامية كريمة أبو العينين تكتب ..ذنوب عالقة…!!!

الإعلامية كريمة أبو العينين تكتب ..ذنوب عالقة…!!!

لم تكن هدى تدرى أن حياتها ستصبح على ماهى عليه الان فقد كانت طفلة مدللة لأسرة فاحشة الثراء كل شىء تحلم به يتحقق قبل أن تصحو من حلمها ، تعيش فى فيلا فى جاردن سيتى يتربع فيها أبيها السفير السابق صاحب الاصل العريق والعروق الراقية الحسب والنسب .

امها صفاء هانم سليلة العز والجاه وحيدة ابيها عز الدين نظمى رئيس الوزراء فى حقبة حافلة بالاحداث من تاريخ بلادنا العتيق .

نشأت وترعرت هى واخيها واختا لهما يغرفون من بحور الحب الاسري والسعادة كيفما يشاءون .

اتمت تعليمها فى مدرسة الراهبات لتلتحق بالجامعة الامريكية لتصبح من اوائل الدفعات حينذاك .
تمضى اعوام الدراسة الاربع بسرعة البرق وتتفوق فيهم وتتخرج وتلتحق بالسلك الدبلوماسي وتنجح وتعين فى السفارة كخطوة فى طريق طموحها الذى كانت ترى نفسها فيه سفيرة وربما وزيرة فقد كانت ترى فى نفسها كل المزايا التى تؤهلها لتحقيق احلامها فهى جميلة ممشوقة القوام ، تجيد اربع لغات اجادة تامة قراءة وكتابة وحديثا ، ناهيك عن اصلها وحسبها ونسبها الذى لاتشوبه شائبة .

استطاعت هدى فى فترة زمنية قصيرة أن تحظى باحترام ومحبة كل من فى السفارة وبالطبع كان هناك بعض الحاقدين من اهتمام اولى الامر بها وترشيحها فى كافة المحافل .

فى خلال ثلاث سنوات حظيت بكل درجات التقدير التى اهلتها للسفر إلى الخارج كملحق دبلوماسى لسفارة مصر فى المملكة المتحدة وهناك تغيرت حياتها رأسا على عقب حينما التقت به ، عاصم غانم ، يقاربها فى السن يماثلها فى الوظيفة وإن لم يكن مثلها فى الغنى والاصل ، فى فترة وجيزة تعلقت به وبدأ نزيف التنازل منها ليتربع هو فى أماكن عملها ويخفت نجمها بارادتها لتتيح له أن يشرق ويزهر على حسابها وتسخر نفسها من اجله ومن اجل أن يصبح ذو شأن وكيان .

ويتقدم للزواج منها ولايحظى بقبول اسرتها ويحذرها اخيها منه إلا أنها لاتقبل أى شىء يبعدها عنه ، وتتزوجه وتمضى بها سنوات من عمرها تصبح فيها عنصرا خاملا وهو يزداد تألقا ولمعانا ، ويزداد احتقارا لها وانكارا لما صنعته من اجله ، ولما غضت عنه طرفها من سلوكيات كانت اذا لم تحتويها هى كفيلة بانهاء تاريخه الوظيفي وتحويله إلى مجرد موظف إن لم ينتهى عمله كله ، سنوات طوال تمنى نفسها بأنه سيتغير ولكنه يزداد قسوة وتعاليا ، وتماديا فى سلوكياته الفظة التي ترفض أن تفسرها تفسيرها الصحيح وهو ماقاله لها اخيها منذ أن رآه وتعرف عليه بأنه لن يحفظها وأنه يتخذها وسيلة ومرحلة فى حياته يستفيد منها وعندما يتحقق له مااراده سيلفظها ، وبأن هذا الشخص لايعرف إلا حب نفسه وتحقيق مايجعله دوما فى بؤرة الاهتمام ، وبالفعل تأكدت من صحة نصيحة اخيها ولكن بعد ضياع العمر وتوقف احلامها وضياع كل فرص تدرجها فى سلك الدبلوماسية من اجل أن يصبح زوجها وحبيبها مصدر فخر وافتخار . تأكدت أن من اعطته كل شىء قد اكتفى ونفض يديه منها وبأنه يعد العدة للقضاء عليها نفسيا ومعنويا بعدما استنفذها شعوريا وماديا ، وحينها تحول الحب إلى كراهية لم تعرفها ابدا ولم تكن تدرك أن بامكانها أن تصبح كائن شرير ؛ فقد استأجرت شخصا من احدى الشركات التى تكفل شخصا من بين موظفيها ليتتبعه ويلتقط له صورا وفيديوهات يخرج فيهم عن كل السلوكيات الدبلوماسية ويكون خلالهم شخص غير اخلاقى ، ليس هذا فقط بل تآمرت مع أحد الاشخاص كان يكن له كراهية عميقة بأن يعزمه على حفل خاص ويجعله فى حالة سكر ويستدرجه فى احاديث وتصريحات تمس امن الدولة وتمثل اراء مرفوضة شكلا وجوهرا ، واتمت مخططها بالاتفاق مع فتاة ليل تدخل حياته على أنها سيدة اعمال وبأنها رأته فى احتفالات السفارة وبأنها تهيم به حبا وتتمناه رجلا فى حياتها ولأنها تعلم مدى ضعف زوجها أمام هذه الاغراءات فقد اتفقت مع هذه الفتاة بأن تعطيها نسبة من الاموال التى ستحصل عليها ومن الممتلكات الاخرى ، ووافقت فتاة الليل بدون أى تفكير فهى تعلم أن لديه الكثير والكثير وأن أى نسبة تأخذها بهدوء وطواعية ستكفل لها مستقبل امن حافل بالعز والسعادة ، مسامير نعشه الوظيفي وضعتها هدى بذكاء وهدوء ورغبة قوية فى الانتقام وسربت كل ماحصلت عليه إلى السفارتين المصرية والاخرى التي يعمل بها ، ولم تكتف بذلك بل دفعت ثمن اعلان لواحدة من الجرائد الواسعة الانتشار لتنشر فيها مصائبه واهواله بالصور والوقائع المثبتة ..

ويتهاوى زوجها بسرعة الشهب فى السقوط ويجبر على تقديم استقالته ويصبح ملفوظا مذموما ويمرض ويترجاها ألا تتركه وحينها تخبره بأنها ليست بحاجة لرجاءه فهى لن تتركه ليس حبا فيه ولكنها تريد أن تعيش معاناته التى اجبرها عليها وبأنها ستسعد بأن ترى انكساره والمه وحزنه وربما بكاؤه مثلما عاشت هى عمرا معه …

عن admin

شاهد أيضاً

هبه علي تكتب.. اغرس شجرة .. تصنع حياة..!!

في ظل مانعاني منه اليوم من تغيرات مناخية متطرفة وارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *