فى اول ايام الدراسة عاد الى بيته حزينا وملابسه ممزقة وينزف دما من فمه استقبلته امه بهلع غريب وخوف وسألته : ماذا حدث لك ؟ حكى لها ماحدث من زميله عاصم الذى يتفاخر بعضلاته وطوله وعرضه ويأنه يفعل مايشاء فى كل التلاميذ الذين لايبجلونه حق التبجيل وينفذوا اوامره صاغرين ، واستكمل : انه عندما ابدى رفضه لهذا الاسلوب كان نصيبه علقة ساخنة فى حوش المدرسة على مرأى ومسمع من الكل، ولم يدافع عنه اى شخص حتى المعلمين اكتفوا بنهرهما وتعهدهما بالا يتكرر ذلك الفعل مرة اخرى .. صمت الابن ودارى خجله وضعفه ولم تصمت امه ولم يهدأ ابيه ولا اخيه، وكل منهم كانت له طريقة فى الرد فالام ذهبت الى بيت من ضرب ابنها وطرقت باب اهله وعلا صوتها وصراخها ودعائها على الابن واهله بالخراب المستعجل وبأن يحرمهم الله منه وينزع منه عافيته التى يتباهى بها ؛ اما الاب فقد ذهب الى المدرسة شاكيا طالبا حق ابنه المهدر ، ولكن ادارة المدرسة لم تستقبل شكواه كما كان يتوقع هو فما كان منه الا ان صعد الشكوى وذهب بها الى الوزارة والى وسائل الاعلام يطالب فيها بعودة كرامة ابنه المهدرة فى فناء المدرسة وامام كل من فيها .. الابن الاكبر كانت له طريقة اخرى بأن قام بتأجير بلطجية ولقنوا من ضرب اخيه درسا قاسيا تركوه بعدها غارقا فى دماءه وبيد وقدم مكسورتين مع ملحوظة منهم الا يقترب مرة اخرى ممن ضربه فى فناء المدرسة اول يوم دراسى ..بهذا الدرس وهذه الطريقة فى معالجة المشكلة تتعامل الحكومة مع كافة الازمات التى نمر بها فهى تقسمنا فئات فئة لابد ان تضرب وهى صامتة وتستكمل حياتها وهى صاغرة ، واخرى تتعامل معها بسياسة النفس الطويل وطريق الحوار الممتد والقضايا المتداولة والمناهدة والتنهيد واخرى تخشى منها فتتركها تأخذ حقها بيدها وتتعامل معها بسياسة مالناش دعوة خلينا فى موضوعنا….
كل تنمر واحنا مقطقطين !!!
الوسومتنمر_يابلد_كريمة أبو العينين
شاهد أيضاً
هبه علي تكتب.. اغرس شجرة .. تصنع حياة..!!
في ظل مانعاني منه اليوم من تغيرات مناخية متطرفة وارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة …