الرئيسية / مقالات / الإعلامية كريمة أبو العينين تكتب.. تراكمات المحبين…!!!

الإعلامية كريمة أبو العينين تكتب.. تراكمات المحبين…!!!

عادت من حيث كانت الى بيت ابيها فى منطقة الزيتون الهادئة والتى عاشت فيها عمرا مع ابويها واخوتها الخمسة ، فى هذه الحجرة كانت تشارك اختها فى كل شىء المخدع والملبس والذكريات والخطط والكوارث …

فقد كانتا هما الاختين الوحيدتين مع اربعة ذكور كانوا سندا ودعما للكل وخاصة الاب الذى اعياه المرض وجعله قعيدا وهو فى مطلع الخمسينات فتولى ابنه الاكبر مهمة مواصلة فتح محل البقالة وواظب بين دراسته وعمله فى المحل حتى تخرج ولكنه اثر الا يبحث عن وظيفة مستكملا مسيرة ابيه فاتحا بها ابواب الرزق لكل اخوته لينهوا تعليمهم الجامعى كلهم بلا استثناء ويصبحوا اصحاب مناصب ومراكز فى مجتمعنا هذا ..

واما البنتان فقد كانا حظهما اجمل فقد انهيا تعليمهما فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وعملا بعدها فى وزارة الخارجية وحظيا باشادة الكل هناك وتدرجا فى الوظيفة بسرعة الصوت لاخلاصهما فى عملهما ولجمالهما الاخاذ .

وفاء بطلة قصتنا اصابها سهم الحب فآثرت الحياة الزوجية وعاشت مع من اختارها واختارته سعيدة وانجبت بنتين اما اختها فلم ترحب بفكرة الزواج والحياة الاسرية وعاشت للوظيفة فقط واصبحت حياتها كلها مقسمة بين عملها الذى اعتلت فيه مكانة كبيرة واختها التى لاتفارقها وتشاركها كل صغيرة وكبيرة فى حياتها وترعى معها ابنتيها رعاية الام الثانية ..

عشر سنوات ووفاء مدينة بكل ماهو طيب وجميل لاختها وتفعل اكثر مما فى وسعها من اجل اسعادها واقناعها بالزواج ولكن دون جدوى ، وفى يوم لم تكن له ملامح سعيدة كما وصفته وفاء تصادف فيه ان اخذت اختها موبايلها ظنا منها انه موبايلها لانهما جهازان مماثلان وذهبت الى عملها وفى اعقاب ذلك رن الهاتف فجرت وفاء لتجد رقم زوجها معنون بحبيب عمرى فتفتح الخط لتسمع منه كلمات وآهات لم تسمعها منه كزوج واب طوال فترة ارتباطهما ، لاترد عليه فقط تسمع منه جملة منتظرك الليلة ككل ليلة فى عشنا السعيد فأنا فى شوق دائم لكى …

انهى المكالمة وانهى معاها كل شىء ، انهارت وبكت وتشنجت ولم تدرى ماذا تفعل !

هل تواجه اختها ؟
وبماذا تواجهها ؟
وكيف تنظر اليها وتبكى مما فعلته بها وبحياتها كلها؟
اتخبر ابويها ؟
اتحدث اخوتها الذكور ؟
الف سؤال وسؤال اعتلاهم سؤال وحيد ماطبيعة علاقتها بزوجى ؟

كل هذه التساؤلات قطعها اتصال هاتفى من مجهول لها ولكنه يعرفها ويعرف اختها يبلغها بوفاة اختها فى حادثة مريعة فى الطريق لتعرف بعدها انها كانت زوجة زوجها ليس هذا فقط بل تعرف ايضا انها مطلقة غيابيا وانها كانت تعيش معه حراما ، صدمات توالت عليها لتعظم بانتحار زوجها حزنا على اختها …

عن admin

شاهد أيضاً

أسماء عصمت تكتب..الرحيل ..!!

رحل دون وداع ….رحل دون رجعة ..!!!تركني وحيدة بلا ذكريات …جمعتنا سويا أجمل الصور وشاركني …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *