لقاء غير مرتب ، تصادم بها فى طريقه وهو متعثر الخطوات حزينا منكسرا من أقرب الناس إليه اخته التي تقاضيه لتنهب من امواله نهبا بغير حق…
وتواصل سياستها فى استحلال كل مالديه لأنه غير متزوج وهى معها الأبناء وهى وهم بحاجة لماله الوفير الذي جمعه من عمله كمهندس فى واحدة من اكبر الشركات المصرية وبعدها فى الخليج العربى ، ثم إلى الخارج وفى اسبانيا انطلق وتعددت مهامه وشركاته وأصبح من الأثرياء وبعد سنوات من الاغتراب سبقتها اخته برسالة تطلب منه مبلغا كبيرا وعندما سألها عن السبب متخوفا من مكروها آلم بها أو باولادها الثلاثة ولكنها ردت ببرود وقالت : لا مفيش حاجه إنت معاك فلوس و مفيش أى مسؤليات عليك وعايش فردانى ..
فقال لها وهو منكسر اللى انتى عوزاه اديهولك ، فقاطعته اللى مش هتديهونى بمزاجك هااخده غصب عنك..
لم يتخيل أن هذا الحوار جديا وأرسل لها حوالة بمبلغ كبير ونسى ماقالته ولكنه فوجىء عندما عاد إلى بلاده مصر وفى المطار تم احتجازه ولم يفرج عنه إلا عندما دفع ماطالبت به اخته من مبلغ كبير جدا بتهمة ملفقة.
عند خروجه من المطار اصطدم بها فتاة جميلة وطلتها مبهجة ، اعتذر لها وقبلت اعتذاره وسألها عن وجهتها لتوصيلها فى طريقه لأن سائقه ينتظره ووافقت ووصلت إلى سكنها القريب من مسكنه في مصر الجديدة ، تبادلا الارقام وتوالت اللقاءات ونمت مساحات للثقة بينهما تبعتها انطلاقة لشرارة الحب التي اسرتهما معا فى قلب واحد .
حبها انساه مشاكله وقسوة بنى أمه عليه وطمعهم فيه وجعله يتنفس سعاده ويرتب القادم من عمره الذي بدأ عقده الرابع منه .
عام مضى ترعرع فيه حبهما ولكن القدر لم يكن موافقا على استكمال سعادتهما فقد اتضح لهما اختلاف دينهما ولكن لم يتأثر هذا الحب واتفقا أن يدرس كل منهما دين الآخر كخطوة نحو فهم الآخر وامهلا نفسيهما شهرا يلتقيا بعده ويتناقشا ومر الشهر والتقى بها ورأته ورآها واتفقا على الافتراق ولكنهما لم يستطيعا أن يقتلعا الحب من قلبيهما ولم يستطيعا ايضا أن يضحيا بقيمهما الدينية التي وضعت حائطا بينهما فذهب كل منهما إلى طريق تزوجت هى فى اخره وانجبت ولدا وبنتا سمتهما كما كانت تريد ويريد حبها الازلي…
أما هو فمازال على حاله يعيد ويستعيد ويعيش فى ذكرياته معها ويرى كل النساء فيها ويراها فى كل النساء …