وقف يستقبل المعزين فى وفاة زوجته منهارا والكل يخفف عنه ويدعو له بالصبر والثبات وبجواره ابنه ذو السنوات العشر واخته التى تصغره بعامين حصاد زواجه من الراحلة امنية التى تصغره بعشر سنوات..
وأتى به من بلدته فى محافظة دمياط بعد مراسم الزواج السعيد .
امنية كانت حاصلة على بكالوريوس تجارة وعبدالله زوجها محاميا استطاع من خلال هذه المهنة أن يطرق أبواب اصحاب المال وتمكن من حفر اسم جلب له وضعا اجتماعيا راقيا مكنه بعد سنوات قليلة من الانتقال من الحى الشعبى فى امبابة إلى كومبوند راقى في التجمع وشراء عربة على افخم طراز .
سنوات زواجه اغلقت خمسة عشر عاما وزوجته تطيعه طاعة عمياء ولاتتحرك الا بأمره وتنصاع لكل مايطلبه وكان اوله عدم العمل والمكوث فى المنزل من اجله واجل ابناءه …
أمنية كانت على درجة عالية من الجمال جعلها تتأكد من أنها تملك قلب وغرائز زوجها الذى تتناثر بعض الاشياء عن كونه محب للنساء ولكنها لم تكترث لأنها كانت على قناعة بعودته إلى بيته فى اخر المطاف وهذا فى حد ذاته حسن جدا لزوجة تربت فى ريف مصر بمعتقدات وموروثات تعطي للرجل مساحة كبيرة من كل شىء وتخنق أى مساحة موازية لشريكته في الحياة ..
فى يوم ليس له ملامح كما قالت أمنية لاختها جاءها الزوج يطلب منها أن توافق على أن يطلقها بلا أية حقوق سوى الشقة لحين أن يكبر الابناء، كلام زوجها زلزلها وسألته لماذا هذا القرار ماذنبى وماذا فعلته ؟
قال ببرود : حقي أنى أطلق ، وحقي أن اتزوج إن أردت..
وصمت لوهلة وقبل أن يعود لاطلاق قذائفه الرجولية قالت له وهى تئن : ومن يمنعك من الحق الذى اعطاه لك الله ولكنى ارفض الطلاق وإن رضيت به فآخذ كل حقوقي من الالف إلى الياء وبالقانون الذى تعمل به حضرتك يارجل القانون والحق .
صفعها على وجهها وألقى بها بعيدا وهم بأن ينقض عليها لولا أن رأى ابنيه يجريان نحو امهما ويبكيان .
عاد الى مكتبه واتصل بها تلك التى قلبت موازين حياته والتى جاءت إلى مكتبه حديثة التخرج فأخذته أخذا ولم يستطع أن يقاومها وحاول معها أن يرافقها ويغدق عليها مما أنعم الله عليه به من اموال وعطايا ولكنها كانت تتعامل معه بخبث وذكاء وحنكة رغم صغر سنها الذى كان سلاحا قويا مقابلا لكبر سنه فهوى وأقر بما طلبته ؛ وهو أن يتزوجها ويطلق زوجته لأنها لاتحب أن يشاركها فيه أحد..!!
كلامها لم يكن يحمل لأية فرص للرجوع فيه فهى قد قالت كلمتها وعليه أن ينفذ ماقالته ولذا فقد طلب من زوجته الطلاق ولكن طمعه وحرصه على أن يكون كل ماله للجديدة جعله يرفض أن يعطى زوجته حقوقها وأهمها مؤخر الصداق الذى يتخطى مئات الالاف وفقا لعرف قريته وعائلته وعائلة الزوجة المطعونة .
مضت اسابيع على اخر مواجهة بينه وبين زوجته واعقبهم محاولات منها أن تتلطف معه وتعيده لها ولكنه قد عقد العزم على تحريم نفسه عليها وتعامل معها على أنها من المحرمات وبأنها طليقته شرعيا ولاينقص ذلك سوى اذعانها على قبول الطلاق الورقى ؛ فشلت خططه فى الهجر والاذلال وترك البيت بالشهور وتبليك رقمها كي لاتطلبه وعندما طلبت من اهلها واهله والمقربين من الاصدقاء والخلان تذليل مابينهما من خلافات ومعرفة السبب ومطالبتهم بأن يحاولوا معه اعادة الحياة إلى ماكانت عليه بينهما وإن لم يستطيعوا ذلك فليطلقها ويعطها كامل حقها .
البعض كان ينجح فى لقاءه ويعود اليها خالي الوفاض مؤكدا أن هذا الرجل إما مسحور وإما أن هناك شىء اخر قد غيره ؛ ربما المال الوفير أو المركز والسلطة والسلطان أو اخرى ؛ والكل ينصحها بأن تستعوض الله فيه فهو لن يعود ولن يعطها حقها وكل ماسيعمله هو أن يدفعها دفعا إما للموت كفرا أو الجنون وقضاء ماتبقى من عمرها فى المستشفيات .
شهور اكملت عام وهو على حاله مع زوجته وباذلا كل محاولات كسب الود والرضا من فتاته التى صار ارضاءها هو المغزى والمقصد مهما كلفه من رفع منزلتها فى المكتب وجعلها الآمر الناهى ومن اغداق الاموال والهدايا والعزومات والرحلات داخل البلاد وخارجها وهى كانت تعطيه من جمالها مايجعله يذوب عشقا وشوقا للمزيد الذى أكدت له أنه سيحصل عليه عندما يطلق زوجته ويتزوجها .
الرغبة فى هذه الفتاة ورفض زوجته الطلاق والتنازل عن كل حقوقها فتح له باب الشيطان وجعله يفكر فى فضيحة زوجته حتى يسهل طلاقها وارغامها على التنازل عن كافة حقوقها وهنا جاءت خطته بأن عرض على احد البلطجية مبلغا كبيرا من المال مقابل أن يغتصب زوجته ويقوم بتصوير وقائع فعلته بالفيديو وارسالها إليه ووافق البلطجى وهو سعيدا جدا فهو سيجمع بين المال وتفريغ الرغبة ومباركة محاميه الكبير ودعمه وايضا اذلاله إذا اقتضت الضرورة لذلك .
بدأت تنفيذ خطوات الخطة كما اعدها عبدالله بأن يذهب البلطجى إلى زوجته فى وقت مدرسة الاولاد ويطلب منها اعطاءه اوراق مهمة من مكتب الاستاذ ويؤكد لها أن زوجها فى انتظاره من اجل هذه الاوراق فى المحكمة ضرورى جدا ، تفتح له الباب كعادتها عندما يذكر ايا كان أنه من طرف زوجها الذى لاتعصى له امرا ؛ يهجم عليها يجردها من ملابسها ويبدأ فى تنفيذ جريمته الشنعاء
.. يطرق هذا المكلف بالمعصية الباب وعندما تفتح يبهره جمالها ويندهش مما طلبه زوجها وينساق وراء رغبته ويشدها اليه واضعا يده على فمها بقوة حتى لاتصرخ ويحاول بكل قوته أن يثبتها ويجعل الرغبة تسرى فيها وتذعن له ولكنها تقاوم وهو يصر بجنون حتى تفقد حياتها وتصعد روحها إلى بارئها…
ومع ذلك يعاشرها وينتشى بلقاء نجس ترفضه الارض والسماء وعندما ينتهي يجده وراءه محاميه وبيده مسدسه يفرغ طلقاته فيه ويرديه صريعا ويطلب الشرطة والجيران حوله كل منهم يحاول أن يخفف عليه مصيبته باغتصاب هذا المجرم لزوجته السيدة العفيفة الكريمة وهو بداخله سعيد بطي صفحتها وفتح صفحة جديدة مع فتاته واستكمال حياة بدأت على انقاض زوجة لم تفعل شىء سوى الاخلاص لمن لاذمة له ولاعهد ..