على مدى مايقرب من أسبوع كان لنا موعد مع اتحاد الإذاعات العربية فى مقره فى تونس الخضراء .
والتقينا من كل مكان بستان لتحتضنا الدولة الجميلة تونس ويجمعنا ملتقى الأسبو فى ندوة عن مفهوم الهجرة وكيفية التعاطى الاعلامى معها .
وللحق كانت دورة مفعمة بالمعلومات والمفاهيم التى كان يصعب سابقا وضعها فى إطارها وسياقها الصحيح.
من التاسعة صباحا وحتى الخامسة كانت المحاضرات تتوالى واحدة تلو الأخرى يتبارى فيها المحاضرون ليطلعونا على مالديهم من معلومات وخبرات تكون لنا ذخرا.
وكانت السيدة المبجلة الأستاذة ماجدة رئيس الدورة خير مثال للسيدة الملمة بكافة المعلومات والحريصة فى نفس الوقت على الحزم فى ادارة الحوار ومتابعة الحاضرين وتوجيههم الى طريق الصواب فى كل شىء بدءاً من إلقاء السؤال ووصولا الى كيفية تغيير المفاهيم القديمة ومواكبة العصر والتكنولوجيا الحديثة التى طغت على الميديا، وبالطبع كانت السيدة ماجدة ابو الفضل تبهرنا بما لديها من فيض معلومات ، وأيضا بخفة روحها ومداعبتها لنا وبإلقاء النكات الهادفة فى وسط الحوار ، وكم كانت جميلة متدفقة المشاعر فى نهاية المحاضرات وانتهاء الدورة بأن أدارت لنا الموسيقى الجميلة لنحتفل معها بانتهاء أيام جميلة من أيام العيش فى ارض الخضر والماء والوجوه الحسنة .
الدورة كانت مكثفة كما ذكرت سابقا ويبدو ان الكلمةركانت تحمل أيضا جزءا من معناها للمدرسين العباقرة فهاهى عبير سعدى التى رفعت رأسى للسماء بمصريتها وانتماءها الى بلاط صاحبة الجلالة واستمع اليها وهى تحاضر وتتحدث وتضرب الأمثلة لتبرهن على ماتقوله وتلقيه ، عبير سعدى على مدى أيام المحاضرة كانت نموذجا للحضور الذكى والتواضع الجم والحب الجارف لكل الحضور أضف الى ذلك مالاحظته من تواضعها التام وخجلها المبالغ فيه ، ونأتي الى المحاضر القبرصى ديفيد ذلك الرجل العاشق لمهنته وهى التصوير سواء فوتو او فيديو ، فقد نجح نجاحا كبيرا بأن يصحبنا معه فى جولاته التى حكى عنها وجعلنا نحسده على ماعاشه من متع التنقل وأنقال الخبرات مع قلقنا عليه بالطبع
ومتاعب مهنة البحث عن المتاعب . يجب الا ننسى ولابد ان نذكر بحب وشكر الجميلتان وفاء وفاتيما، منتهى التفانى فى العمل والسماحة فى المعاملة مع وجه صبوح حسن وابتسامة لاتفارق الوجه حتى فى اصعب الأوقات وزحمة العمل وشدة مطالبه ، حضور واثب وواثق شملتنا به الجميلتان وفاء وفاتيما شكرا لكما جزيل الشكر .
وعن المشاركين فحدث وأسرد وقل فقد كان حضور على التمثيل اختصه. الأخوة اللبنانيين بعدد كبير ومراكز مرموقة وطلة مبهجة أضفت على سير الندوة بريقا وروحا جميلة كخلاصة اصحابهاالاساتذه ..محمد ، وغادة ، وريما وناتالي ، وندا وريتا …الأخوين الجزائريين عبد الغنى وسالم ، وتكتمل المسيرة والسيرة بنا نحن المصريين الأساتذة حامد ، جميل ، حنان ، نهى وشخصى المتواضع كريمة . كل آيات التقدير والامتنان الى من اختار إيفادنا الى هذه الدورة بدءاً من رئيس الهيئة الوطنية للإعلام الاستاذ حسين زين والأستاذ ايمن الحبال رئيس قطاع الاخبار والأستاذ خالد سعد رئيس الادارة المركزية للبرامج الإخبارية والأستاذ محمد الدهشان مدير البرامج الإخبارية وبالطبع كل الشكر للأستاذة بسمة مدير ادارة العلاقات الدولية واضم الى قائمة العلاقات الدولية الأستاذتان منى وسماح .
وأخيرا أتمنى من الله ان يمن على برحلات مفيدة كتلك الرحلة قبل ان ينتهى عملي فى صرح ماسبيرو العملاق .