الحياة مليئة بالمشروعات الحياتية والاجتماعية والتجارية , وهذه المشاريع لابد وأن يتوفر لها مغامر كى يلوذ بها.
والبشر أنواع منهم من يقذفون بأنفسهم داخل أى مشروع جديد دون دراسة عوامل نجاحه أو فشلة,متمتعين بروح المغامرة , وهناك اشخاص يراقبون ويمحصون ويحاولوا بقدر الإمكان التأكد من توافر الحد الأدنى من سبل النجاح لأى مشروع يقدمون عليه..
وهناك نوع ثالث دائما يتوجس خيفه من أى مشروع..
لايقبل على الجديد خوفا من الفشل ..
ومابين المقدام والمراقب لعوامل النجاح والممتنع عن مشاريع المستقبل ,هناك نوع مختلف تماما ,نسبة وجوده فى المجتمع قليلة وقد تكون نادرة , وهو الشخص الذى قبل البدء فى أى مشروع يتوجه بالسؤال لنفسه ماذا بعد؟
ويظل يبحث عن الإجابة وإن لم يجدها لا يجازف ويلقى بنفسه فى مشروع جديد …
هذه النوعية من الاشخاص هم الأقدر على التعايش مع الحياة لأنهم يفكرون بشكل عملى بحت, ويقدرون حجم المجازفة للدخول فى أى مشروع, ليس هذا فقط,بل يرضون بالنتائج لأنهم اصحاب القرار فى خوض تجربة جديدة سواء كانت انسانية أو تجارية وبالتالى يتحملون نتائجها ..
سلبية كانت أو ايجابية ..
وانا بشكل شخصي انتمي لمن يقفون بين الحين والاخر ليسالوا انفسهم..ماذا بعد؟؟
لان دراسة الامر ومعرفة ملابساته ونتائجه يكسبنى حالة من الرضا النفسي للنتائج مهما كانت ..
“ماذا بعد”ولو مبدئيا تمنحك الهدوء النفسي النسبى والحد الادنى للنجاح والرضا وشيئا من السعادة ……

اسماء عصمت