“كتاب مفتوح”شعار أحمله طوال سنوات عمري الماضية…
لا أهتم كثيرا بتبعات هذا الشعار الذي أحمله ولا بنتائج السياسة التي أسير عليها في حياتي “الصراحة والوضوح”ولا التفت لمن يتهمونني بصفات ليس بي ..
لأنني وببساطة شديدة لا أبالي بكلام الأخرين الذي لايقدم قليلا ولايؤخر كثيرا…
لكن في سنوات عمري الأخيرة بدأت أعيد النظر في كل ما أنا عليه من قناعات وأسلوب حياة وشعارات أحملها وأعتنقها ، لأنني أصبحت أسعى دائما للوصول لمرحلة النمو والنضج النفسي.
أقف مع نفسي وقفة كل فترة لأحنو عليها وأترفق بها وأصالحها فلقد أعتدت أن أفعل ذلك لنفسي بين الحين والأخررحمة بها ولأنها تستحق ذلك..
وفي طريقي لفعل ذلك وسعيي لاكتشاف ماهو جديد للتواصل مع نفسي تلامست مع جزء عبقري من كتاب قرأت صفحاته التي اعتبرها كنزا ثمينا في معرفة النفس البشرية ..
الكتاب يحمل إسم
لماذا أخشى أن أقول لك من أنا …!!
لمؤلفه “جان باول” يتناول فيه كيف أننا في أغلب الأوقات نخشى أن نخبر الأخرين عن حقيقتنا وحقيقة مابداخلنا من مشاعر وأحاسيس واضطرابات وأسرار والمقصود بالأخرين هم من اخترناهم ليكونوا رفقاء درب أو اصدقاء أو حتى أحباء لنا في مشوار الحياة ..
يقول الكاتب في كتابة
” الف خوف وخوف يبقينا في غربة سجننا المنفرد فلدى بعضنا خوف من الانهيار والاجهاش بالبكاء كالطفل ولدى البعض تردد وخشية من ان الاخر لن يقدر اهمية سري ..
نحن نتصور عادة كم يكون المنا عميقا إذا ماقوبل سر بُحنا به باللامبالاة.. بعدم التفهم ..بالصدمة.. أو بالاستهزاء.
قد يكون حدث لي يوما أن اخرجت بعضا مني من العتمة إلى الضوء لتراه عين شخص اخر وقد يكون تعذر على هذا الشخص تفهمي فافلت مسرعا وكلي ندم والم عائدا لعزلتي العاطفية الخانقة ..
وربما حدث في لحظات اخرى ان احدا سمع بسري فتقبله بيدين وديعتين ”
الكتاب يشرح حاله البوح التي قد تتملكنا في لحظات صدق مع شخص ما وكيف أنها قد تجلب لك ألما ووجعا وقد تجلب لك راحة وشفاء وعدت لنفسي بعد قراءة هذه السطور لأقرر أنني لن أخشى أن أقول لك من أنا ولكن عندما أتأكد أولا أنك لن تستهزئ بحقيقتي أو تستقبلها بلامبالاة …
لذلك لا أخشى أن أقول لك من أنا ولكن بشروطي….