الحب مكون أساسي في حياتي
فأنا لا أرتبط بشئ أو شخص إلا بالحب ولا أشتري إلا بالحب ولا أعمل إلا بالحب ولا أمنح إلا بالحب ،ولا أتعامل مع آخر إلا بالحب..
ببساطة..
لأن الحب أسمى المعاني الإنسانية والإلهية..فالله محبة والخير محبة ..
لذلك قررت منذ بضع سنوات أن أحيا حياة صحية خالية من العلاقات المسيئة والمؤذية والكريهة..
و عودت نفسي بين الحين والآخر أن أقف لألتقط أنفاسي من مشوار الحياة المرهق ..
وأبدا في أعادة تقييم علاقاتي بمن وما حولي.
وكان شعاري الذي أحكم به على علاقاتي..
العلاقات الهشة غير المتينة منزوعة الحب اخرجها من حياتي والعلاقات الأصيلة والمريحة أجدد عهدي بها وأسعى لأنميها شيئا فشيئا…
لأنها تستحق أن تلازمني وأنا أستحق أن يكون نصيبي في الحياة الأصيل لا الهش ..المريح لا المزعج..
وجاء الدور عليه في التقييم ..
بدأت علاقتي به منذ أربع سنوات ..
لفت نظري بسمته المميز وصوته الحزين أحيانا والمبهج احيانا أخرى ..
وانا أعشق الوجوه الحقيقية وهو من هؤلاء.
يعبر عن الحزن بصدق ويعبر عن البهجة والفرح بوضوح شديد ..
كنت عندما ألقاه
أسمو فوق سبع سماوات اتنقل بين السحابات وكأنني طائر خفيف لا يحمل أثقال الأرض ولا هموم النفس البشرية وأشعر أنني لمست النجوم بأيديا ..يختفي الألم وتغادرني سيناريوهات سخيفة تحاوطني في حياتي.
ولكن بمرور الوقت ..
شابت علاقتنا كثير من المفارقات بدأت بأزمة “كورونا”التي منعتني أن ألقاه وانتهت ببعض الوعكات الصحية التي تركت بعض الآثار على حواسي وآدائي في الحياة ..
ورغم أن أول بداياتي معه كنت شديدة الشغف والتعلق به ،إلا أنه كلما مر الوقت ولم يعد هناك مشاعر بيننا أشعر بأننا نبتعد مسافات ومسافات ..
و أيقنت أن حبي كان من طرفي فقط فهو لم يكن يحبني ..
آجل ..
حب من طرف واحد ومثل هذه العلاقات لاتستمر وإنهائها من الضرورات فاتخذت قرار سريع بالاستغناء عنه ..
نعم..
الاستغناء لعل وعسى يستفيد به آخر وتولد قصة حب من جديد تكون متكافئة ..
وتُخرِج أوتاره من جديد الحان جديدة مع مُحب آخر
وبالفعل وفقت في إيجاد مشتري لآلة العود التي احببتها كثيرا وتدربت عليها قليلا
لأنني أدركت بعد اربع أعوام أنها لم تحبني ولأنني أحبها فقررت أن أمنحها فرصة الارتباط بغيري لعلها تجد معه علاقة جيدة وصحية..
فعندما يختفي الحب تصبح العلاقات بلا معنى..