من أهم مفردات قاموس شبكات التواصل الاجتماعى”فيسبوك ”
اللايك”الاعجاب”والكومنت “التعليق”فإذا اعجبك تدوينة أو حتى مشاركة لأغنية أو مقطع فيديو أو صورة تطبع ايموشن لايك عليه بدون تفكير، وإذا زاد اعجابك فتتخطى مرحلة اللايك لتضع كومنت عل المنشور مؤيدا أو معارضا .
وقد يتخذ البعض من اللايك والكومنت ورقة ضغط ، فيمنحها احيانا للصديق ليعبر أنه بجواره ويدعمه ومعه على الخط ويؤازره ، ويمنعها عن آخر ليشعره بأن ثمة توتر يشوب العلاقة بينهما، أو يمنحها ثم يتراجع فيها كنوع من تأديب هذا الصديق أو الحبيب…!!!
جميعنا بلا استثناء يفرح كثيراً لعدد اللايكات وتزداد فرحتنا بِكَم
التعليقات الموجودة عل منشوراتنا، وعلى العكس إذا ما كانت هناك اعجابات أو تعليقات على ما كتبناه على صفحتنا الشخصية على شبكات التواصل الاجتماعى يصيبنا الضيق لاحساسنا بأن ماكتبناه لم يلق قبولا، هذا عن حياتنا الافتراضية !!
نفس الأمر ينسحب على حياتنا الواقعية ، فكثير من افعالنا وسلوكياتنا تحتاج اللايك ولكن من حولنا لايبالون ويمرون مرور الكرام خاصة فى “بيوتنا ” فالزوج تعوّد أن يرى الجميل من زوجته سواء فى سلوكها أو هيئتها ، ويقاوم نفسه ألف مرة قبل أن يمنحها لايكا
“تسلم ايديك”خوفاً من أن يصيبها الغرور -هكذا يعتقدون- يمنعون لايكاتهم عن زوجاتهم خوفاً على أنفسهم..!!
ويبخلون في كتابة كومنت معبرا عن امتنانه لسلوك شريكة حياته ..
نفس الأمر يحدث في العديد من العلاقات الانسانية بين الاصدقاء والاقارب والأشقاء…
فى حين من الضروري جدا منح اللايك واستتباعه بكومنت خوفاً عل جميع علاقاتنا الانسانية ومنها الحياة الزوجية التي تفتر وتتراجع وتصبح مجرد صندوق مغلق ملىء بالكراكيب القديمة التي قد يسكنها الفئران والخفافيش وتصبح مصدر ازعاج لافراد الاسرة جميعها .
حافظوا على بيوتكم بمفردات بسيطة تعيد للحياة مرونتها فإنه حق مشروع ومتاح حتى لاتصلوا لطريق مسدود تتطلب بدايات جديدة، مع اشخاص جدد قد تنجح وقد تفشل..!!!
إحموا علاقاتكم الانسانية وأعيدوا حيويتها باللايك والكومنت …