كثيراً ما يرتبط العفو والتسامح فى أذهان كثيرين بالضعف
والخنوع وقلة الحيلة ، رغم أن الأديان السماوية جميعها تنادي بهذه السمات الإنسانية النادرة التي أصبحت حياتنا تخلو من مبادئها .
ليس هذا فقط بل أن علماء وباحثون فى علم الاجتماع أكدوا من خلال العديد من الدراسات والاستبيانات أن هناك صلة وثيقة بين التسامح والشفاء العاطفي وأن العفو والتسامح وغيره من السمات الإنسانية المحمودة لها تأثير شبه سحري على حياة الفرد ككل فالتسامح يقلل نسبة الإصابة بالقلب ويطيل حياة مرضى السرطان ويزيد من مناعتهم…
.
ليس هذا مجرد كلام
ولكن ….
الدكتور ايفرت رثينجتون
بروفيسور علم النفس من جامعة فرجينيا كومنولث ومجوعه من الباحثين معه قاموا بإجراء دراسة أكاديمية واكلينيكية معمقة حول المسامحة وسمات إنسانية أخرى مرتبطة بها كالعدل والتواضع والرحمة والتعاطف، جميع الدراسات أكدت فعالية ومصداقية النتائج التي توصلوا لها، والتي أوضحت جيداً أن حمل الأحقاد والضغينة لمدة زمنية طويلة والاستياء المزمن من الظروف والأشخاص والأحداث يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم ورفع مستويات الكورتيزون
وهرمون الأدرينالين وهو ما يساعد على تعطيل قيام الجسم بعمله بشكل صحيح فتزداد الالتهابات في مناطق مختلفة منه وتنخفض مناعته ضد الأمراض..!!
ولكن فكرة المسامحة والعفو لاقت تحديات وعراقيل كثيرة
فكثيرون يرفضونها و يشعرون بانهم يتنازلون عن حقوقهم وأن التسامح لن يمنحهم أي إحساس بتحقيق العدالة واسترجاع حقوقهم.
ولهم بعض الحق فى ذلك ولكن إذا وقفت مع نفسك وقفة حقيقية تجد أن التسامح ليس من أجل الآخر ولكن ً”علشانك إنتَ“