الرئيسية / مقالات / أسماء عصمت تكتب..عذرا أيها التابوه …!!

أسماء عصمت تكتب..عذرا أيها التابوه …!!

طوال سنوات عمرى الماضية “اقاوم ما احب واتحمل ما أكره” ، دون علمي أن هذه مسًلَمة أو مقولة شهيرة لأحد علمائنا الاجلاء ودون معرفتي ايضا مدى ارتباط هذه المقولة بالجنة أو النار , كنت افعل ذلك بعفوية شديدة ومن منطلق “الاستغناء”أو “الترفع “, وكان ذلك يكلفني كثيرا ويلقي على كاهلي اعباء نفسية عديدة ..

ولكن منذ ايام قليلة كنت اشاهد تسجيلا لإحدى حلقات الدكتور مصطفى محمود بعنوان “الانتصار على النفس” . وكان يشرح كيف أمر طالوت جنوده من بني اسرائيل بألا يشربوا من النهر الذى مروا عليه وحذرهم أن من يشرب من النهر فقد يحل به مكروها ، وإن اضطر احدهم للشرب فليشرب رشفة صغيرة من الماء “بمقدار كف” وذلك لتهذيب النفس ومقاومتها ….!!!

وشرح الدكتور مصطفى محمود كيف أن الدنيا مثل النهر الذى أمر طالوت جنوده بعدم الشرب منه , وكيف أن البشر أنواع منهم من يغترف من نهر الحياة بغير حساب ومنهم من يكتفي بما يحتاجه فقط , وانهى حديثه فى المقطع المصور بقوله”قاوم ما تحب وتحمل ما تكره”وأن من يقاومون مايحبوا جزائهم الجنة…!!

وجدت نفسى بعد مشاهدة هذا المقطع، احاول تأمل العبارة التى اتخذتها دستورا لسنوات عمرى الماضية رغم أننى لم انطق بها أو حتى اتفحص مدلولها …

لماذا اقاوم ما احب؟
طالما أنه ليس حراما بيًن.
ولماذا أصبر على ما أكره ؟
طالما أننى استطيع مقاومة هذاالمكروه .
لماذا لا استمتع بمباهج الحياة ككثيرين ؟

أثار انتباهى أيضا الأحاديث العديدة والتى تشير إلى أن الفقراء هم أكثر أهل الجنة..!!

فصحيح مسلم و صحيح البخارى يؤكدان ذلك
حيث يذكر صحيح مسلم أن فقراء المهاجرين يدخلون الجنه قبل اغنيائها بأربعين سنه و كذلك يؤكد الامام البخارى أن المساكين تدخل الجنه قبل الأغنياء ، فى حين يقول القرآن: “إن أكرمكم عند الله أتقاكم” بما يتعارض مع مبدأ أن الفقر هو الفيصل فى دخول الجنة!!

ووجدت نفسى فى حالة من مراجعة النفس مع سلوكى “المستغني”
وكيف أن البعض مهمته الرئيسية فى الحياة وضع تابوهات ليخيفوا بها البشر دون أن يكون لها سندا دينيا أصيلا..

ولهذا اتخذت قرارى …
عفوا ايها التابوه “لن اقاوم ما احب ولن أصبر على ما اكره ” منذ اليوم .

عن admin

شاهد أيضاً

أسماء عصمت تكتب ..وجع شريف..!!

كنت أسير طوال حياتي ومنذ طفولتي بجوار الحائط وأحيانا بداخله، لكوني شخص مسالم ،أبغض الاصوات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *