”شيكا بيكا ومشاعر أنتيكا“. عنوان لإحدى الصفحات المدشنة من قبل بعض الشباب على شبكة التواصل الاجتماعى “فيس بوك” لفت إنتباهي المسمى المدون على هذه الصفحة ‘وتأملت المعنى جيداً لأجده توصيفاً حقيقياً لنوعين من البشر متواجدين فى الحياة…
والذين يمارسون ألواناً مختلفة من العلاقات الإنسانية السائدة في حياتنا اليومية الآن.
بعضنا يمارس الشيكا بيكا واللعب على كل الحبال وتناول الطعام على كل الموائد وبنفس الشهية “المفتوحة” لتيسير أموره والحصول على أكبر مكاسب مادية ومعنوية ودنيوية…
وفى سبيل شغل الشيكا بيكا من الممكن أن يدهس بشراً فى طريقه ويسحق مشاعر بسطاء ويتمادى فى مسيرته الشيكا بيكيه وتسول له نفسه أحيانا قتل نفوس بريئة للوصول إلى هدفه!!
فالمهم والأهم الذى يضعه أمام عينه هو أن يحصل على ما يريد بأى وسيلة وبكل الطرق الممكنة وغير الممكنة.
أما النوع الثانى فهم أصحاب المشاعر والقيم الأنتيكا‘ الذين لا يزالون متمسكين بالأخلاق القديمة والتقاليد التي عفى عليها الزمن وأصبحت مثل قطع الأنتيكا التي يحتفظ بها البعض فى بيوتهم…
ورغم أن الشيكا بيكا نتائجها الدنيوية أفضل وتجعل الشخص في الصفوف الأولى من المشهد وفى الطبقات العليا من الناس …
إلا أننى أرى أن المشاعر الأنتيكا هى الأبقى والأفضل والأنقى، خاصة عندما تنظر لنفسك بمرآة ضميرك لتحاسبها فتجد أن الشيكا بيكا لن تجعل منك إنسانا.
ولكن الأخلاق الأنتيكا هي التى تؤهلك لأن تلقَ ربك بنفس راضية وروح مطمئنة..
فتجنبوا الشيكا بيكا رحمة بأرواحكم التي ستلقى وجه كريم في يوم من الأيام..