نتقابل بين الحين والحين ، نتجاذب أطراف الحديث كثيرا
بحكم صداقتنا التي ولدت بالصدفة البحتة منذ بضع أعوام …
صديقي هذا يؤمن بقدراتي الخاصة على تحليل البشر وترجمة سلوكياتهم وتفسيري لبعض الأفعال وكثيرا ما يطلب مني المشورة والرأي اعتقادا منه أنني أرى في الأشخاص مالا يراه كثيرون..
روي لي عن قصة حبه المتوهجة وهو الخمسيني الجوزائي صاحب القلب الاخضر الطفولي المتقلب..
قال : أشعر أنني أحب لأول مرة ويتملكني أحاسيس المراهقة الأصيلة .. دقات القلب المتسارعة كلما رايتها أو حدثتها ..التفكير الدائم بها… اعشق صوت حديثها كأنه لحن رشيق يخطف قلبي وعقلي..
وأكمل …
بعد انتهاء كل لقاء بيننا وسير كلا منا في طريقه أشعر أنني أريد العودة مرة أخرى..
وصف صديقي محبوبته أنها متقلبة المزاج..
أحيانا يشعر معها أنهما جسد واحد وعقل واحد من تطابق أفكارهما
وتشابه اختياراتهما وتطالب السلوك وردود الأفعال في مواقف عديده
ولا تمر سوى ساعات قليلة بعد اللقاء تهاتفه لتخلع قلبه بقولها احنا لازم نفترق..!!
أيوه لازم نفترق …..
طلب صديقي المشورة بسؤاله
ماذا تفعلين لو كنتِ مكاني؟
أجبته : تباعدا قليلا لاختبار جدية العلاقة ومعرفة مدى حرص الطرفين على اتخاذ خطوات للأمام أو الرجوع للخلف دُر ..
وقد كان …
إبتعد صديقي أيام ففوجئ بفتاته تهاتفه وتسمعه من أحاديث العشق والهيام ما جعله يشعر أنه فوق السما السابعة …!!
وكان القرار
العودة والسير في خطوات تطور العلاقة ومع أول ”راندفوه“ كان حديثه عن مراسم الزواج والاستعداد لذلك..
وبعد أن تحدث عن جميع التفاصيل …
قالت له لازم نسيب بعض …
وفي الوقت الذي كان يحكي لي صديقي عن هذا الحوار الدراماتيكي وجدت نفسي أدندن بكلمات أغنية شعبية تشبه موقف صديقي تماما…
وجينا نبعد
قالوا لنا نقعد
وجينا نقعد
شدوا الكراسي..!!!
للمقال بقية لتفسير هذه الظاهرة الغرامية..