أسماء عصمت تكتب..رضوى سعيد ..صوليست دار الأوبرا المتلونة …!!!

الفن من أهم صور وآليات القوى الناعمة التي تساهم في السيطرة على الأمم والشعوب ..

وخصوصا الغناء له تأثير قوي وعجيب في السيطرة على العقول وتخديرها لإخراجها من حالة الحزن والغم والصراعات إلى الهدوء والسكينة والسعادة ..

ساقني القدر العظيم والسعيد الاسبوع الماضي أن أحضر حفلة خاصة لصوليست دار الأوبرا المصرية الفنانة رضوى سعيد والتي أقيمت بمسرح سيد درويش بالإسكندرية (أوبرا الإسكندرية)

رضوى من اصدقائي وأحمل لها مودة خاصة لأنها لاتترك مناسبة والا شاركتني فرحتي أو آلمي..

كما أن صوتها العذب يدخل على قلبي البهجة ..

لذلك احرص بقدر الإمكان أن أحضر حفلاتها ..

لكن حفل الإسكندرية الأخيرة اكتشفت مدى قدرة الفنانة رضوى سعيد على التلوٌن ..!!

نعم التلون الغنائي المستحب ….

بدأت رضوى بالقاء التحية على الجمهور بأغنية وردة ..

مسا النور والهنا عالموجودين هنا.. لتشع روح من البهجة مسرح سيد درويش …

ثم تتمايل كالفراشة التي تنتقل بين الزهور لتغني ياستي ياختياره لطروب ثم ميدلي داليدا وميدلي فيروز ..

وتشد رضوى رحالها لتونس الشقيقة لتغني للفنان لطفي بوشناق لاموني اللي غاروا مني وتجيد اداء أغنية (رجالي)بجدارة فائقة ومميزة..

لكنها لم تتوقف عن الغناء لتخاطب الرجل بقولها اسكت بقى لتتقمص شخصية الفنانة أصالة …

وتتمادى رضوى في كراماتها لتشارك كريم زيدان صوليست دار الأوبرا المصرية بأغنية مين حبيبي أنا …وأحسنت رضوى كثيرا لنفسها وللاوبرا المصرية عندما قدمت الدعوة للفنان كريم لمشاركتها هذا الدويتو في حفلها الخاص على مسرح سيد درويش داعمه لشباب الأوبرا الواعدين لتؤكد أن جدران الأوبرا تضم خيرة فناني العراقة والأصالة ..

ولم تكتفِ رضوى بذلك لنسمعها تشدو الف ليلة وليلة للسيدة أم كلثوم ..

ثم تخرق الترتيبات وتقرر إنهاء الحفل على غير المتوقع والمتفق عليه مع الفرقة الموسيقية..

بأغنية سهر الليالي بمشاركة أهل الإسكندرية رواد دار أوبرا الإسكندرية ورواد أوبرا القاهرة الذين حضروا لها خصيصا لهذا الحفل ليستمتعوا بصوتها الجميل ..

تحية مستحقة المايسترو أحمد عامر وفرقتة المتمكنة والمتميزة وتحية لرضوى سعيد الفنانة التى أدت جميع الوان الغناء وغنت لأصوات مختلفة رجالية ونسائية واجادت التلون المستحب..

دمت مصدر البهجة والسعادة بأرواحنا وقلوبنا…