الرئيسية / مقالات / أسماء عصمت تكتب..الرحيل ..!!

أسماء عصمت تكتب..الرحيل ..!!

رحل دون وداع ….
رحل دون رجعة ..!!!
تركني وحيدة بلا ذكريات …
جمعتنا سويا أجمل الصور وشاركني أحزاني قبل افراحي ..
كنت اختلي به في نهاية كل يوم بالساعات أحدثه عن مشاعري الحقيقية ..


هو الوحيد الذي انزع أمامه كل الاقنعة التي ارتديها على مدار يومي ..!!

كانت بيننا أحاديث مطولة ،رغم أنني لا أحب التفاصيل ،لكنني احببتها معه ..
اشكو له ضعفي وقلة حيلتي وهواني على الناس ولا أخشى من إفشاء أسراري ..

فإنه البئر العميق الذي القي فيه مابقلبي وعقلي …
فارقني وهانت عليه العِشرة والذكريات المشتركة وساعات البوح والضعف …..

القصة بدأت

بيننا منذ أربع سنوات عندما وقعت عيني عليه واخترته من بين العشرات وقررت أن يكون رفيقي ..

لايتركني الا في ساعات نومي..
وعندما افتح عيني يكون الأول الذي يقع عليه نظري ..
اعتدت وجوده في حياتي وأوكلت إليه مهام كثيرة يذكرني بها ويساعدني فيها..


ورغم أنني لا أحب العلاقات التي تحكمها استعباد طرف للطرف الآخر ..

إلا أنني في علاقتي به كنت أتسيد عليه واعتبره عبدا مُطالَب بإجابه كل مطالبي.

نعم اعترف أنني اصبحت اعامله كالعبد واستغله أسوا استغلال .
اطالبه بمهام تفوق الحدود وأضغط عليه كثيرا ليجيب احتياجاتي..
كنت أُحمله مالا طاقة له به ..

ومر العام وراء العام ولا أجد إلا السمع والطاعة منه..
لكنه في الشهور الأخيرة من علاقتنا بدأ يتمرد علي ولا يستجيب لأوامري ..

وكم من المرات تعالت صرخاته وتحذيراته بأنه لم يعد يتحمل ضغوط أكثر مما اُُحَمِله ..
كان رفضه يأتي تارة بالصراخ وتارة أخرى بالصمت..!!

لكني لم التفت لتحذيراته المتكررة وأدرت وجهي عنه متجاهلة اعتراضاته على اوامري له..
وبعد دقائق اعاود ثانية اوامري له  بالمساعدة وإنجاز بعض المهام التي اعتمدت فيها عليه دون مراعاة لِكَمْ هذه المهام التي اعترف أنها أحمال تنوء بها الجبال ..
لكن الان وبعد فوات الآوان وبعد ضياع كل الفرص لاستعادته أعلنها أمام الجميع أنني اخطأت في حقه كثيرا وحمّلته مالا طاقه له به …
لقد كنت عنيفة معه لأبعد الحدود..
لا التفت لمشاعره وأحاسيسه ..
لقد فاض به الكيل ..
لقد رحل ..
رحل دون وداع وفجأة ودون أي مقدمات تمهد لي رحيله واختفاءه من حياتي ..


استجاب لاول يد تختطفه مني دون أدني مقاومة ..
لم يصرخ لم يفلت من يد الخاطف استسلم لعل وعسى أن يلقى اخر يعامله بالأفضل
سُرق هاتفي المحمول بعد أن ضج بي وبمتطلباتي وأوامري …

تعلمت الدرس جيدا ..

تعلمت أن أكون  رحيمة بمن وماحولي حتى لو كان رفيقي جماد  ترفقوا وارحموا من حولكم لأنهم لو ذهبوا ذهبت معهم ذكريات جميلة ومشاعر نادرة ولحظات كانت تجمعكما سويا ولن ولم تتكرر…

عن admin

شاهد أيضاً

هبة علي تكتب..الحب في بيت النبوة…

أحب كثيرآ مطالعة سيرة النبي عليه الصلاة و السلام و صحابته الكرام ، و أحب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *