بعد أن تخطيت العقد الرابع من عمري وقفزت بي السنون لأجد نفسي على أعتاب نهاية العقد الخامس ,ولم يتبق لي سوى أشهر أو سنوات معدودات على موعد بلوغي “سن اليأس ”
راودتني فكرة مجنونة – وما أكثر أفكاري البعيدة كل البعد عن العقل والمنطق –
انتابني الإحساس بالرغبة في الانجاب ..!!
أجلٌ.. العمر تقدم بي والسنوات أخذت مني أكثر مما أعطتني , لكن ولم لا !!
لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس طالما أن الانسان لايزال يدخل شهيقا ويخرج زفيرا ,هكذا اعتقادي وهذه قناعاتي .
وخضت التجربة وكان كل شئ مختلف فالحمل لم يكن كالمعتاد تسعة أشهر لكنه لم يستغرق سوى ثلاثة وكان حملاٌ هيناً يسيراً
خالي من الاوجاع وشعرت مع اللآم المخاض بمتعة كبيرة لم أذقها في ملذات الحياة باكملها.
ومنذ أيام خرج إلى النور وليدي الذي أتى إلي في فترة ينعتونها قومي بأنها سن انعدام الأمل أو بجملة أشد قسوة “سن اليأس ”
“عِشْرة”هي حلمي الذي تحقق وليدي الذي أنجبته في سن اليأس ليؤكد لي أنه لا مستحيل وأن المسميات العديدة التي نطلقها على بعض الاحلام غير المحققة ماهي إلا تابوهات وضعناها لانفسنا لنقيد حركتنا بإرادتنا ويصبح لدينا بابا للهروب من احلامنا التي طالما تمنيناها وتعللنا بالظروف والاقدار والزمن الذي يقف حائلا بيننا وبين تحقيقها..
بامكانات محدودة جدا جدا وبمساعدة أصدقاء مخلصين بشكل تطوعي تم تأسيس هذا الحلم “عِشْرة”نحاول من خلاله نقديم مايرضي ضمائرنا لاصلاح الحياة بيننا ومساعدة الاخرين في تطوير حياتهم وفتح أبواب جديدة على الحياة تجعلها أقل معاناة وأخف ألما , ليس هذا فقط بل أن “عِشْرة “ستكون استراحة لكم من همومكم ومنبر لكلماتكم فلنبدأ سويا ومعا وهنئونى بوليدي ..
الوسومسن اليأس_أسماء عصمت_الإنجاب
شاهد أيضاً
هبة علي تكتب..الحب في بيت النبوة…
أحب كثيرآ مطالعة سيرة النبي عليه الصلاة و السلام و صحابته الكرام ، و أحب …