لست ممن يحرصون على ان يكون لهم رصيدا كبير أو حتى صغيرا فى البنوك, وذلك قد يرجع الى قلة حيلة فعلية بسبب الدخل الذى لايكفى للاحتياجات الضرورية للحياة , لكن ليس هذا هو الاصل فى سلوكي المادي ,فالامر يخضع لجانب اخر نفسي وهو إنني بطبعي أحب دائما انفاق ما فى الجيب , ليأتيني مافي الغيب, وفى نفس الوقت لست مسرفه مطلقا بل ادرك حقيقة – قد تكون هى الدافع وراء سلوكى هذا – ان المال وسيلة وليست هدفا فى حد ذاته , فيكفينى ما احتاج اليه من نقود لشراء مستلزماتي الضرورية واحيانا الترفيهية .ولست حريصة كل الحرص أن ادخر اموالا للزمن “كما يقول الكثيرون “لان الزمن مالوش امان !!
وفى نفس الوقت لا اخفيكم سراً أننى أحرص كل الحرص على امتلاك ارصدة من نوع اخر,وفي بنوك مختلفة .
هذه الارصدة التى اخترتها واحببت ان يكون لدي الكثير والكثير منها ليس مكانها خزائن البنوك الفولاذية .
لكن موطنها بنوك اخرى وخزائن مختلفه ,,هذه البنوك مخلوقة من االانسجة والمشاعر والاحاسيس وهى بنوك القلوب ..
أحرص دائما أن يكون لي رصيد فى قلوب الاخرين ,ابذل الكثير من الود والحب والعطاء والمنح, لأننى أعلم أن هذا النوع من العطاءات أهم من البنكنوت , وهى ارصدة دائمة الفائدة ومتزايدة وغير محددة بنسبة معينة ولا تحتاج لعناء لمضاعفاتها مقارنة بمثيلاتها من البنوك الفولاذية .
فهذه الارصدة تتميز بفائدتها المركبة وبتكاثرها بدون قيود او شروط .
لكن تواجهنى دائما مشكلة كبيرة فى هذا الشأن أننى اقابل اشخاص ليس لهم قلوب أو أن قلوبهم مثل خزائن البنوك مصنوعة من الفولاذ لاتقبل بالمعاملات الانسانية , لكنها تحرص كل الحرص على مزيدا من المعاملات المادية البحتة , فالمسألة بالنسبة لها مكسب وخسارة , وهذه القلوب بمجرد معرفتى بطبيعتها ابتعد عنها سريعا لانها لاتناسبنى مطلقا .
واسمحوا لي أن اسألكم سؤالا ؟؟
لماذا لاتحرصون على تنمية ارصدتكم فى بنوك قلوب من حولكم بنفس الدرجة التى تحرصون فيها على زيادة ارصدتكم البنكية ؟
حاولوا….لن تخسروا شيئا , بل ستتضاعف ارصدتكم بالملايين من الاحاسيس والمشاعر .وستكونون انتم الرابحون .
الوسومالبنك_الرصيد_أسماء عصمت تكتب
شاهد أيضاً
هبة علي تكتب..الحب في بيت النبوة…
أحب كثيرآ مطالعة سيرة النبي عليه الصلاة و السلام و صحابته الكرام ، و أحب …