الرئيسية / غير مصنف / أحمد السكتي يكتب: العالقون فى الحياة!!

أحمد السكتي يكتب: العالقون فى الحياة!!

العالقون بين الأشياء. تائهون، غير قادرين على الانتماء لشيء بعينه. لا يجيدون شيئًا معينًا. ولا يريدون شيء على وجه التحديد. عاجزين عن تحديد خيار، أو اتخاذ قرار. يخشون التضحية من أجل أفكار لا يؤمنون بها إيمانًا كاملًا..
-عدم اتخاذ قرار، هو الحقيقة قرار. وعدم الاختيار هو اختيار العدم. فلا يوجد احتمال للنجاح، أو حتى الفشل، وإنما أنت اخترت أن تظل في محلك. أسوأ رد فعل، هو ألا يكون لك فعل. وأسوأ رأي، ألا تبدي رأيًا. لأن من لا يخطئ، أو يجرب، فلن يتعلم..

-وأنت تخشى الخطأ، وتخشى المجهول، وتخشى من المستقبل، وترفض أن تتحمل مسئولية قرارك.
أنت غير متحمس للدفاع عن شيء. لأن لا شيء يعبِّر عنك، لأنك والعدم سواء..
-العالقون بين الأشياء، هم أكثر البشر ندمًا، لأنهم لم يمنحوا أنفسهم فرصة، كي يتنفسوا، كي يخطئوا، أو على الأقل كي يخوضوا تجاربهم كبشر. العالقون هم المنسيون في زحام الحياة، لا يعبأ الكثير بوجودهم، لأنهم لا يحملون نفس أفكارهم، أو لا يشاركونهم نفس الانتماءات..
-أنت تدرك أن السعادة أيضًا، تحتاج لبذل جهد ولكنك كسول قنوع بحالتك، وغير مستعد لارتكاب أفعال جنونية، تزيد من لومك لذاتك، أو تفقدك ما تبقى من ثقتك المهترئة في نفسك..
-الحيرة التي لا تنتهي. والسؤال بماذا لو، وعدد لا نهائي من الاحتمالات المطروحة، والسيناريوهات المتخَيَّلَة. كل ذلك كان زهد في الحياة، وفي الخيارات المتاحة..

-أنت تدَّعي الحيرة، وتتوهم التيه، ولكنك في الحقيقة لا تبالي بكل هذه الأمور. أنت غير مهتم بأي شيء. وتتمنى أن تنتهي الحياة سريعًا بلا ضرر ولا ضرار، قبل أن تتورط في أي شيء. تخشى أن تواعد إحداهن بالحب، حتى لا تكون ملتزمًا تجاهها بأشياء وواجبات..

-وتدَّعي بأنك غير قادر غلى اختيار فتاة أحلامك، أو تحديد مواصفاتها، وما ذلك إلا حيلة دفاعية. كي لا تقف أمام نفسك، أو أمام سؤالها حائرًا ” لماذا ورطتني معك، وعلقتني بك، وأنت غير متعلق بالحياة من الأساس؟ هل تخطط لمستقبلك فعلًا وتطمح لتحقيق أحلامك، أم أنك تتسلى وتشغل وقتك فقط؟”

عن admin

شاهد أيضاً

هبة علي تكتب..الحب في بيت النبوة…

أحب كثيرآ مطالعة سيرة النبي عليه الصلاة و السلام و صحابته الكرام ، و أحب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *