الرئيسية / الحلوة / “آفاز “تحي ذكرى “ميريديت” باقرار التبرع بالاعضاء ..

“آفاز “تحي ذكرى “ميريديت” باقرار التبرع بالاعضاء ..

لا تتاح لكم الفرصة عادة لتتعرفوا على أعضاء فريق عمل آفاز، باستثناء رؤية أسمائهم في نهاية كل إيميل نرسله لكم. في هذه الرسالة سنخص بالذكر واحدة من أفضل الناشطات في آفاز، زميلتنا ميريديث رحمها الله.

توفيت ميريديث فجأة في بداية هذا العام عن عمر يناهز ٤٢ عاماً. كانت ممتلئة بالفرح والتصميم، كما كانت منهلاً لأفضل الأفكار حول كيفية جعل هذا العالم مكاناً أفضل بالنسبة لنا جميعاً. كانت حكيمة لطالما ساعدت باقي أعضاء الفريق على تطوير أنفسهم شخصياً ومهنياً. ولطالما ألهمنا صدقها وثباتها، فهي لم تكن لتدير ظهرها إلى قضية آمنت بها بغض النظر عما يتطلبه ذلك من تضحية شخصية.

أجد صعوبة بالغة في تكريم عملها وما قدمته لحراكنا على مدار سنوات: من العمل لسنوات من أجل حقوق النساء وضد وباء اغتصابهن المتفشي في الهند، إلى مواجهة مافيا روبرت مردوخ في بريطانيا، حيث لعبت دوراً محورياً في واحدة من أهم المعارك لمنع مردوخ من الاستيلاء على شبكة سكاي. ومن عملها على حشد الناخبين الأمريكيين خارج الولايات المتحدة ضد ترامب خلال الانتخابات، إلى النضال من أجل سلامة وأمن الغذاء في أوروبا.

تحلت ميريديث بطاقة إيجابية عظيمة، ولطالما كانت جعبتها مليئة بالأفكار الرائعة. وأنا أعلم أنها كانت لتطلب منّا عدم الركون إلى الحزن لوفاتها، واستغلال كل دقيقة من أجل العمل للصالح العام. لذا، إليكم هذه الفكرة التي من شأنها أن تكرم ذكراها:

آخر أفعال مريديث الكريمة كانت التبرع بجميع أعضائها السليمة. في الوقت الذي كانت عائلتها مفجوعة فيه من الحزن، أعطت ميريديث الأمل لعائلات أخرى كانت في أشد الحاجة إليه. قالت المرأة التي حصلت على رئتيها – من أعضاء مجتمع آفاز الناشطات منذ العام ٢٠٠٧ – أنها استيقظت من التخدير بعد عملية زرع الرئتين: “ولأول مرة في حياتي كنت قادرة على أخذ نفس عميق”. بسبب هدية ميريديث.

ستتمكن هذه المرأة البالغة من العمر ٤٦ عاماً وهي أم لثلاثة أطفال من العيش لرؤية أطفالها يكبرون، ومن متابعة عملها كناشطة في سبيل العدالة الاجتماعية. لا يمكن تكريم ميريديث بأفضل من تلك الطريقة. إن لم تكن/وني من المتبرعين/ات، أرجو منك التفكير في التعهد بأن تصبح/ي من المتبرعين/ات بالأعضاء في المستقبل. أما كنت متبرعاً/ة أرجو منك تشجيع جميع أصدقائك على اتخاذ هذه الخطوة:

أتعهد بأن أكون متبرعاً/ة بالأعضاء.

رحيلها يعد خسارة بكل المقاييس، خاصة في مثل هذه الأوقات التي نحتاج فيها إلى ذكائها لمساعدتنا على مواجهة أخطر التحديات في عالمنا. لكن ذكراها ستبقى حاضرة دائماً بيننا، لتشد من أزرنا وعزيمتنا. لعلها رحلت بجسدها من بيننا، ولكني أعلم جيداً بأن هناك جزءاً منها سيبقى حاضراً دوماً بيننا.

عن admin

شاهد أيضاً

الصحفية شيرين بكر تهنئ العروسين “نور وأحمد“بحفل زفافهما السعيد…

تتقدم الكاتبة الصحفية شيرين بكر بتهنئة من القلب لصديقتها الأستاذة نور شوقي ، بمناسبة زفافها …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *