الرئيسية / مقالات / هبة علي تكتب..لمن استطاع ..!!

هبة علي تكتب..لمن استطاع ..!!

الحج مشروط في الشريعة الإسلامية بالاستطاعه رغم انه الركن الخامس من أركان الإسلام وهو الركن الوحيد الذي اشترط فيه الاستطاعة ..


و الاستطاعة هنا ليست مجرد استطاعة مادية فحسب بل هي استطاعة بدنية حيث القوة و القدرة على إكمال الرحلة و إتمام المناسك ،و استطاعة أخرى تتعلق بالأمن و السلامة للحجيج .
فليس هناك معنى الاستطاعة المادية وحدها دون أن يستطيع الحاج إتمام حجته و أداء مناسكها تامة كما شرعها الله سبحانه و تعالى ،

و بالطبع فلا استطاعة لذلك كله مالم يأمن الحاج على نفسه و صحته و حريته وماله و من يصحبه في رحلته .


و إن كنت أنا هنا أشعر تمامٱ بما يشعر به كل مسلم من شوق جارف لإتمام هذا الركن العظيم و أداء هذه الفريضة رغم مشقتها و عنائها ، و أتوق لهفة لأدائها ، و يذوب قلبي حبٱ فيها و شوقٱ إليها و إلى البقعة الطاهرة التي تقام عليها ، إلا أنني لا أستطيع أبدٱ أن أدعم أو أشجع أو أوافق مسلمٱ يجازف بنفسه و يخاطر بحياته في سبيل أدائها والله سبحانه وتعالى ينهانا أن نلقي بأنفسنا إلى التهلكة وعظم أمر الحفاظ على الروح البشرية .


أتفهم تمامٱ الدوافع التي دفعت بهذا الكم الهائل من المسلمين إلى اللجوء للحج غير الرسمي أو ما يسمى بغير النظامي ضاربين عرض الحائط بكل القوانين المنظمة لهذه الشعيرة العظيمة ، ولكن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ،

والحفاظ على روح الإنسان أمر ليس بهين في شريعتنا الغراء فلا معنى لتعريض روحك و روح الٱخرين للخطر في مساحة جغرافية محدودة و لها قدرة استيعابية معلومة مسبقٱ ، وبالتبعية فالقدرة الخدمية أيضٱ ذات طاقة محددة ولا يمكن الضغط عليها بالدفع بٱلاف البشر قصرٱ إليها دون سابق إعداد و تجهيز .


أتمنى أن نشهد العام القادم بإذن الله موسم حج بلا مفقودين ولا وفيات ولا حوادث مفجعه . وأن نحفظ للشعائر روحانيتها و نؤدي حقها و نحافظ على قدسية المكان و الزمان دون حتى جدال أو تراشق بالٱراء فليس الأمر محل جدل ولا يحتمل التعنت و المجازفة .

عن admin

شاهد أيضاً

هبة علي تكتب..الحب في بيت النبوة…

أحب كثيرآ مطالعة سيرة النبي عليه الصلاة و السلام و صحابته الكرام ، و أحب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *