الحب أمر معقد جدا، يطرح أسئلة تتطلب اجاباتها الغوص في أعماق الذات الأكثر تعقيدا. وانا بعد قراءات عدة في علم النفس لم أجد اجابة واحدة مقنعة عن ماهية الحب او سبب بدايته او توقفه.
اليقين الوحيد الذي اعتنقه الآن هو أن الحب أمر شخصي وأن الآخر ماهو الا مرآة نحتاجها لننكشف ونتجسد بشكل يرضينا داخليا. في الحب الطرفين فاعل، لا طرف مفعول به.
لذلك فإن لعب دور الاضعف خلال علاقة حب هو مسؤولية شخصية ووضع يدعونا الي السؤال مالذي يشبعنا في كوننا ضحية؟
قرأت ايضا أن الحب ادمان وأعتقد انه كذلك فعلا. عندما يعتاد المخ علي استهلاك هرمونات السعادة الناتجة عن الحب يظل متمسكا بالآخر تسولا للحظات أخري من السعادة المفرطة. لكن كأي ادمان فإن الثمن باهظ والمقابل يستنفذ الكرامة والروح. وكأي ادمان هناك علاج ، ملأ الوقت والقلب ببديل:: شخص آخر أو هواية او عمل. ليس الاقلاع عن اي ادمان مهمة سهلة ابدا وقد يستغرق امرا اطول مما يتخيل الطرف الأضعف لكنه أمر جدير بالمحاولة.
لا اقصد ابدا لوم من باحت بالسطور بالأسفل لكن اود فقط تذكيرها أن الأمر بيدها إن سبب الحب لها تعاسة.
مازال لديك الاختيار، لست منقادة ولا مغلوبة علي أمرك، اتخذي موقفا يصلح الآخر أو إرحلي
الوسومالحب_مي فاروق
شاهد أيضاً
هبة علي تكتب..الحب في بيت النبوة…
أحب كثيرآ مطالعة سيرة النبي عليه الصلاة و السلام و صحابته الكرام ، و أحب …