الفضول يدمر أشخاصًا ويخرب بيوتًا، وكل ذلك لإشباع رغبات الآخرين في معرفة الأخبار والتفاصيل!!
جلسات النميمة والمكالمات التلفونية والتسلية تستحق أذية من حولك!!
هل تعلم عزيزي كم أسرة تأذت نفسيًا من فضول حضرتك!!
هل تعرفي عزيزتي كم شخص تضرر من فضول معاليكي!!
هل تعلمون كم جاء الليل وهناك من لا يستطيع النوم بسبب أذيته نفسيًا ومعاناته من كثرة الفضول؟؟!!
والفضول يزيد الفضول ويزيد ويزيد..
ونصبح في دوامة لا نهاية لها بسبب الفضول ونقل الأحاديث..
بالتأكيد لن نرفض بوابة جديدة للأخبار..
لا يهم إن كانت صحيحة أم لا..
لا يهم إن كنا نجرح الآخرين..
لا يهم أي شيء سوى معرفة الأكثر والأكثر دون مراعاة لخصوصية ومشاعر الغير..
وتكون الحِجة أنه الكبير ويُمكنه حل الأمور بشكل أفضل..
أو هذا من العائلة أو ذاك صديقك أو هذه عمتك وغيرها من الحجج التي لا ولن تنتهي، الحجج التي تُبيح لهم بالتدخل دون قيود..
هل تعلم يا عزيزي أنك فتحت بابًا لن يُغلق وسمحت بالتدخل واقتحام حياة الغير؟؟
هل تعلم إنك قد تكون سببًا في مرور أحد أقاربك أو صديقك بأزمة نفسية يصعب تجاوزها وتحتاج لطبيب وجلسات وشهور للتعافي..!!!
هل تعلم وهل تعلم..
هناك مئات الأسئلة والمبررات، وفي النهاية لن يشعر أحد بآخر ولن يستطيع حل الأزمة سوى صاحبها..
وتبقي هذه الأمور تدخل وفضول وعدم مراعاة للغير لن تقبل أنت بمثلها معك..
ولكن أصبح البعض منا يحب دور الضحية ويستمتع به.. والبعض يُجيد دور الناصح، والآخر يُجيد دور المعصوم من الخطأ وهكذا..
عدم تدخلك ووضع حد لفضولك مبكرًا لن يؤذيك، بل قد يُساهم في حل المشكلة سريعًا؛ وسيجعلنا أسوياء، ولكن..
يمكنني القول أننا أصبحنا بشر لا نُحتمل..
أصبحنا نؤذي ونؤلم من حولنا سواء بقصد أو دون قصد
أصبحنا لا نبالي..
أصبحنا وأصبحنا وأصبحنا
عزيزي وعزيزتي..
رفقًا بالأهل والأصدقاء والمعارف..
رفقًا بمن حولنا فكل منا في دوامته؛ لا تدع الفضول يُغريك بكثرة الاستماع فالفضول فيه سُم قاتل!!