حصلت نيرمين أبو سالم مؤسس جروب المرأة المعيلة على الفيس بوك على الماجستير بامتياز بعد محاولات دامت ١٤عام اعاقتها ظروفها الشخصية من إتمام هذه الخطوة قبل ذلك..
ولكن بالجد والمثابرة والكفاح المستميت حصلت على الماجستير وقالت في ذلك سطور مهمة سنرفقها بالتهنئة لتستفيد منها سيدات مصر في استكمال مسيرة كفاحهن ..
تهنئة من موقع ”عِشْرة“للبطلة نيرمين أبو سالم على الماجستير …
…………….
مش ابهار خالص انى اخدت الماچستير.. ابسولوتلى نوت!! نص البشرية معاها ماچستير… ولا ابهار انى جبت امتياز.. نص اللى خدوا الماچستير جابوا امتياز!
الابهار هو ال moral of my story
انا سجلت ال MBA ف Edinbrugh Business School, Heriot Watt University, Uk
فى ٢٠٠٩ .. ايوا!! من ١٤ سنة.. كان حلم من اعظم احلام حياتى ان ماكنش الاعظم على الاطلاق.. بدأت بقوة وجبت امتياز مع مرتبة الشرف ف اول مادة امتحنتها، المادة اللى بعدها سجلتها وحضرتها وماعرفتش ادخل الامتحان لظروف شخصية!
وقفت ف النص اكتر من مرة وفضلت بالمنظر دة على مدار السنين، ما بين اسجل مادة واذاكر ومااقدرش ادخل الامتحان، او اسجل وماقدرش اذاكر او مقدرش اسجل اصلا لان لا فيه وقت ولا فلوس!!!
والظروف مش بتتحسن بل بتزداد سوء ومعاها حلم الماجستير بيكبر ويكبر!
على مدار ١١ سنة تقريبا بحارب عشان احقق حلمى.. وف السنة ال ١٢ هوب خدت القرار وكان خلصان ف اقل من سنة ونص.. هو دة الابهار!!
الابهار الحقيقى انى اخد ماجستير بامتياز من واحدة من اصعب الجامعات على مستوى العالم وانا سنجل مام.. بالبلدى كدة ام معيلة.. يعنى ايه ام معيلة دى؟!🤔
ورقة وقلم يا سيدى واكتب معايا…
يعنى ست شايلة مجموعة من الاطفال على كتافها لوحدها تماما ( ف حالتى ٣).. وما ادراك ماتعنى لوحدها تماما فى مجتمع زى مجتمعنا!!! شايلة حياتهم، امانهم، تعليمهم، تربيتهم، رعايتهم، اكلهم، شربهم، صحتهم الجسدية و النفسية امانة ف رقابتها.. هى وبس!!
يعنى واحدة بتشتغل تلات اربع شغلانات على الاقل ف نفس الوقت عشان تعرف تفتح بيت وتعيش هى وولادها ف نفس مستواهم!
يعنى ست ف عز ما كانت بتذاكر لنفسها كانت بتنام وهى قاعدة بتذاكر لولادها وتقلق وسط الليل عشان تطمن عليهم وتجرى بيهم على المستشفيات لوحدها فى عز الفجر وتصحى الساعة ٦ عشان توصلهم مدارسهم وترجع تعملهم الاكل وتنزل تكمل شغلها وترجع تكمل مذاكرتهم وتتزل تشترى طلباتهم وترجع تكمل مذاكرتها ومذاكرتهم.. ست داخلة ف كل تفصيلة من تفاصيل حياتهم وحاملة هم احتياجاتهم ومستقبلهم وازاى هتكملهم مشوارهم ل.و.ح.د.ه.ا
يعنى ست قايمة بدور الام والاب.. وهى بتفكر هتجيب فلوس الماجستير بتاعها منين كانت قاعدة بتفكر هتدفع قسط المدرسة وفلوس اليونيفورم واشتراك النادى والتمارين وفواتير الكهربا والغاز والميا ومصاريف العلاج والدكاترة والاكل والشرب والدروس والمصروف واللبس والخروج والفسح والسفر والموصلات والتليفونات والانترنت ومصاريف بيت مفتوح بكامل احتياجاته منين!!
يعنى ست بتقوم بكل الادوار هى اللى بتدادى وتطبطب وتشد وترخى وتزعق وتهدد وترغب وتعاقب وتدلع وتوعد وتخطط وتفاجىء وتهادى وهى شخصيا لا حد شايفها ولاحاسس بيها!!
يعنى ست ماعندهاش رفاهية النوم ولا التعب ولا العيا ولا الزعل ولا ال chillout ولا رفاهية عمل اى حاجة لنفسها ولا ينفع ثانية من وقتها تروح غير ف مكانها الصح عشان الثانية دى هيترتب عليها كوارث هى مش ادها!
يعنى ست حياتها مليانة بالاحباطات.. عايشة فى مجتمع القوانين فيه مش بس بتحاربها لا دى كمان بتعاقبها عشان قررت ماتتنازلش عن حق ولادها ف over and above تلاقيها مضطرة تقضى تلات اربع وقتها اللى مش لاقياه اصلا ف محاكم الاسرة والاقسام وعند المحاميين وكم الهيئات الحكومية اللى بتضطر تدخلها.. وبرضو مش عارفة تجيب ادنى حقهم!!
الابهار انى اخدت ماجستير فى مجتمع بيحارب الست الناجحة وبيحطلها كل العراقيل الممكنة والغير ممكنة عشان يوقعها! وبيستبيح الست السنجل وبينظر لها نظرة دونية منتقصة اغلبه طمعان فيها وشايف انها انسانة hi life.. سهلة يعنى! فصبح وليل بتتعرض لمضايقات وتجاوزات ومعاكسات وهمزات ولمزات وكم بشر طمعانين فيها وعايزين يستغلوها بأى طريقة!
الابهار انى ف وسط كل دة اتبنى قضية الام المعيلة واقوم بتأسيس وادارة مجموعة دعم مجتمعى للامهات المعيلات، اثبتت جدارة وتربعت على عرش مجموعات الدعم النسائى، يوصل عدد عضواتها والمتطوعين فيها لاكتر من ميت الف اتكرمت عنها فى امريكا واصبحت المجموعة بتلعب دور رئيسى ف تسليط الضوء على قضية الام المعيلة وتحريك الرأى العام وتغيير عدد من التشريعات المتعلقة بحقوق الام والابناء وتقديم الدعم المعنوى والمجتمعى والقانونى والاقتصادى لعضواتها وتغيير حياة الكثيرين منهم للافضل!
الابهار انى اتخرج من ماچستيرى ف نفس السنة اللى ٢ من ولادى بيتخرجوا من جامعتهم والتالت قرب يحصلهم ونلبس كلنا لبس التخرج ف نفس الوقت😍
الابهار انى ارفض ابقى عالة على المجتمع وانجح ف شغلى وافضل متمسكة بحلم ولادى وحلمى على مدار السنين رغم الظروف الصعبة والتجارب المؤلمة والثقافة المجتمعية المريضة والتحديات والصدمات ورغم قسوة الزمن وكم الخزلان وعدم وجود السند والدعم!!
هو دة الابهار اللى انا والستات اللى زيى
بنضرب بيه المثل مش بس لمجتمعنا.. للعالم كله.. بقصص الفخر والالهام والنجاح والمثابرة لينا ولولادنا ومعاه the moral of our story..
it’s #never_too_late
when_there_is_a_will_there_is_a_way
تحية ليا ولكل أم معيلة صامدة ومتفانية قست عليها الأيام وأصبحت لا تنام من الهم والمسئولية ومشقة الحروب النفسية والمضايقات المجتمعية.. لكن مازالت صامدة بعزة وكرامة وشرف من أجل ابنائها ومازالت تطالب بحقوقهم.
انتن البطلات الحقيقيات💪💪