عبدالله محمد لبيب
صوت وُلٍد عملاق إذا أغمضت عينيك وتركت أذنيك فقط تمارس وظيفتها تجزم انك تستمع لفنان كبير السن مخضرم يمارس الغناء ويهواه منذ عشرات السنوات رغم انك تستمع إلى شاب لم تتجاوز سنوات عمره ٢٥عاما ..
من حسن الحظ أنه منذ تولي الدكتور خالد داغر رئاسة دار الأوبرا تم الإعلان عن ترحيبه بالوجوه الشابة وإتاحة الفرص أمامهم من خلال إشراكهم بحفلات الفرق الموسيقية بالاوبرا
ايمانا منه بأن مصر تمتلك أصواتا شابة عديدة تستحق أن تخرج للنور من خلال المؤسسات الفنية عامة ودار الأوبرا خاصة ..
وبناءا على هذا التوجه الجديد جاء التطبيق سريعا
وكانت أول مشاركة ل”عبد الله “مع حفلة التراث منذ أيام وقف على مسرح معهد الموسيقى العربية ليفتتن الجمهور بصوته ويضيف هو لنفسة خطوة جديدة في طريقه الفني ..
تحدث عبد الله إلى موقع”عِشْرة ”فقال :
بدأت طريقي للفن في سن ١٦ عام بسماع اذاعه القرأن الكريم وتأثرت بكل تتراتها و مشايخها العظام ومنحني هذا بناء سليم لصوتي و سمعي الصحيح لفن الانشاد ..
بعد ذلك
بدأت احفظ واردد كل تترات برامج إذاعة القرآن الكريم ووصل الأمر إلى أن أصبح هذا جزء أساسي في حياتي لابد وأن أمارسه بانتظام …
وأضاف لبيب فوجئت أن هناك ثناء واستحسان من قبل كثيرين على صوتي..
ومن هنا بدأت مرحلة جديدة في حياتي
بدأت اثقف نفسي فنيا وابحث واتعلم مقامات باجتهاد شخصي وليس بشكل اكاديمي …
وبالفعل تعلمت كتيراً بواسطة الاستماع والممارسة وحدث هذا في سن ال١٨ …
وانتقل عبد الله في حديثه إلى مرحلة جديدة في مشوار التعلم فقال :
بدأت اشارك في مسابقات المدرسة و وزاره التربية و التعليم إلى أن انهيت المرحلة الثانوية وبدأت مرحلة الجوائز والانجازات ..
حصدت جوائز عديدة وحققت مراكز متقدمة في العديد من مسابقات الغناء والانشاد علي مستوي ادارتي التعليميه بشكل خاص ..وعلى مستوى الجمهوريه بشكل عام
وأضاف لبيب لموقع ”عِشْرة“
مع دخولي الجامعة بدأت احترف الموضوع واقدم في فرق ومسابقات اكبر لخوض مزيد من التجارب..
قدمت في مسابقه الصوت الذهبي في دار الاوبرا ٢٠١٩ والحمد لله كنت من العشره الاوائل وتم تكريمي من وزيره الثقافه السابقة الدكتوره ايناس عبدالدايم ..
ثم حصلت على منحه مجانية للدراسه في بيت الغناء العربي ثم قدمت عده حفلات ناجحه كصوليست ببيت الغناء العربي..
وانتقل “لبيب“إلى محطة أخرى في حياته الفنية وهي انتقاله للعمل بفرقه“ سماع“ للانشاد والموسيقي الروحيه وأستمر معهم عامين شارك في أكثر من ٥٠ حفل محلية كما شارك ثلاث مرات بمهرجان سماع الدولي للموسيقي الروحيه …
وأضاف لبيب كل ذلك كان متوازي مع الحفظ والدراسه اكتر والفهم ثم في ٢٠٢١ قدمت في مسابقه الدكتوره رتيبه الحفني للغناء العرب في مهرجان الموسيقي العربيه الثلاثين والتي تعد من اكبر مسابقات الغناء في الوطن العربي وحصلت على المركز الثالث علي مستوى الجمهوريه وتم تكريمي من الدكتوره ايناس عبدالدايم وزيره الثقافه السابقة و الدكتور مجدي صابر رئيس دار الاوبرا السابق أيضا..
ثم عملت في فن الانشاد الديني بشكل فردي عن طريق منصات التواصل والفرق المختلفه وظهرت بالعديد من قنوات التليفزيون المصري والخاصة..
وانهى ”لبيب ” حديثه ل”عِشْرة“متحدثا عن تواصله مع الدكتور خالد داغر رئيس دار الأوبرا المصرية عندما علم بإهتمامه بتقديم مواهب شابة واعطائها فرصة للوقوف على مسارح الاوبرا المختلفة ..
وأضاف انه لقى ترحيبا شديدا وإيمانا قويا بموهبتي وأصدر توجيهاته بتقديم كصوليست بفرقة التراث في الحفلة التي أقيمت يوم الأحد الماضي بمعهد الموسيقى العربية ..
كانت مهمة ومسئولية كبيرة على عاتقي فإما أكون أو لا أكون لما تحمله مسارح الاوبرا من خصوصيه شديده و جمهور ذواق ..
وجاءت ردود فعل الجمهور على اطلالتي الاولى رائعة ومالاقيته من حب ودعم وانا على خشبة مسرح معهد الموسيقى العربية أثلج صدري وادخل السرور على قلبي..
الحمد لله كان حفلآ موفقآ واديت بشكل جيد بقياده المايسترو الكبير فاروق البابلي قائد فرقه التراث الذي اتقدم له بجزيل الشكر علي دعمه منذ اتيت الى الفرقة …
وعن احلام عبد الله وامنياته الفترة القادمة تحدث عن مشروع فني لأحياء التراث الغنائي المصري مع الموسيقى الحديثه في طابع جديد يستمع إليه جميع فئات المجتمع..
وفي نهايه الحديث تقدم ”عبد الله “ بالشكر لكل من سعى وساهم في تقديمه في دار الاوبرا خصوصا ان فكره دعم المواهب الشابه وتقديمهم للوقوف كصوليستات على مسارح الاوبرا هي فكره لم تحدث من قبل من اي رئيس لدار الاوبرا..
وأضاف احيي بشدة الدكتور خالد داغر علي منحي هذه الفرصة العظيمة لي وتقديره للشباب ومنحهم فرص حقيقية لتقديم أنفسهم ..
حيث جاء هذا القرار الذي يهب كثيرا من شباب المطربين فرص حقيقية انطلاقا من كون الدكتور خالد داغر فنان قبل أن يكون مسئولا خاصة وأنه ينتمي لعائلة فنية عريقة ..