لا تتعجب وأنت تقرأ رسالتي … ولا تندهش ضاربا كفا بكف محدثا نفسك كيف أخط لك مشاعري هذه بكل تناقضتها وتحولاتها
نعم انا التي كانت لا ترى الا انت ولا تسمع الا بك ولا تتنفس الا هواءك , لم تكن تبذغ لها شمس الا عندما تهل عليها قادما , وتسود ايامها حال رحيلك عنها ولو لأيام معدودة او ساعات قليلة
لم اذق من الرجال الا انت , عناقيدي تهدلت على صدرك وانوثتي تفجرت من ري اعضاءك ودليل انوثتي من ثمرة غزواتك
كنت ليلي اذا اراد الله لي سترا , وكنت نهاري اذا اردت ان اصبح , كنت لي كل شئ وبدونك ابدا لم اكن ثمة شئ
كنت ابي الذي حرمت حنانه في طفولتي , كنت فارسي الذي لطالما حلمت به في منامي ويقظتي , وكنت الصديق اذ لم اصادق غيرك وكنت الرفيق حيث لم تألف روحي غيرك , كنت قبلتي التي اسجد نحوها بعد سجودي لله في صلواتي , كنت النور المبهر الذي يضئ جوانحي ويبدد ظلمات ذاتي
لماذا لم تسال نفسك وتراجع ذاتك عن سر تغيري وتحول مشاعري نحوك واصبحت لا ادري ان كنت احبك ام اني اكرهك ؟! … وكثيرا ما اقف امام المرآه اسأل نفسي هل انا احبك ام اكرهك فيعود صوتي صدى يهز اعماقي ويزلزل كياني … اخشى ان تكون الاجابة اني صرت اكرهك .. لا اتحمل يوما فكرة اني اكرهك ولتعلم ان كل جنون تصرفاتي وحرق كل ذكرياتك وتحطيم تمثال نجاحك اما م عينيك وهدر بعض كرامتك وكسر كبريائك لم يكن مجرد انتقام او عوض عن سنوات عمري التي نثرتها امام قدميك لتسير عليها لتتجنب الاشواك , انما هي الرغبة الجامحة في ان تترك كل ما دفعك للتخلي عني او البعد عن مداري … اذ بعودتك تعود عقارب الساعة لتدور وتعود الشمس تشرق من مشرقها وتنبت الازهار على ضفاف روحي ويشرق الامل في جنبات ذاتي … نعم جنوني فاق كل جنون اي امرأة … نعم لاني لست مجرد امرأة وانت لست مجرد رجل وما بيننا ليس مجرد ايام كنا نتقاسمها بل كنت انت شريان الحياة وظننت اني قمرك الذي يضئ ظلمات وجدانك , ما اخيب الظنون عندما تفيق امرأة من غفوتها فلا تجد رفيق دربها يشاطرها مخدعها والاصعب انها تشعر ببقايا انفاسه على وسادتها , فتظل تتقلب على فراشها تتأوه تشم رائحة عرقه الذكية وتفتش في خزانة ذكرياتها لعلها تجد ما يلهيها حتى يعود اليها في الصباح
كنت اسال نفسي هل تلك التي تشاركه انفاسه في ذات لحظة وحدتي تحبه مثلي .. فأقف بالساعات اما المرآه اتفحص جسدي واسال نفسي ماذا ينقصني ؟ ما الذي اغراه في تلك المرأة ؟ اسئلة كثيرة تحطم ارادتي في الصبر وتقهر رغبتي في البقاء جوارك … اجدني بعدهها مقهورة باكية مرتفعة الضغط شارفت على اعتاب الموت ان بذورك التي غرستها في احشائي ونبتت اشجارا صارت تظلل حياتي , اورفت فسارت جزء من روحي لا يتممه الا انت
ايها الرجل الوحيد الذي دخل حياتي ولم ولن يخرج منها … اني اكرهك
الوسومإمرأة_الكره_حمدي بهاء
شاهد أيضاً
هبة علي تكتب..الحب في بيت النبوة…
أحب كثيرآ مطالعة سيرة النبي عليه الصلاة و السلام و صحابته الكرام ، و أحب …