الشعور الوحيد اللى بيتملكنى وأنا باشوف أو باقرا-مجرد القراية- عن الشخصية السيكوباثية.. هو الشعور بالخوف..
الشخص السيكوباثى باختصار هو شخص مؤذى جداً.. ومتلاعب جداً.. ومعندهوش ذرة ضمير أو نوبة ندم.. رغم إنه يقدر يمثلهم كويس قوى..
أخطر شئ فى تركيبة الشخص السيكوباثى هو ما يسمى بال Stranger Selfobject.. يعنى موجود جوه تكوينه النفسي جزء منه – بس غريب عليه.. الجزء ده أصله صورة أبوه أو أمه النفسية داخله.. والمرتبطة بالقسوة أو الإهمال أو سوء الاستغلال اللى تعرض ليه على إيديهم..
الشخص السيكوباثى حرفياً بيكره حتة منه.. بيكره ما يفترض إنه يكون أغلى حاجة عنده..
علشان كده.. الشخص ده قصة حياته عبارة عن تدمير كل من يفترض إنه يكون (أغلى حاجة عنده)..
لو واحدة ارتبطت بشخص سيكوباثى.. هاتبقى عارفة الكلام ده كويس.. هى بتدوق المُر حرفياً كل يوم.. وبتتعذب بكل أصناف العذاب النفسي والبدنى بلا انقطاع.. مرة يتلاعب بمشاعرها.. مرة يوحي لها بصفات سيئة وغير حقيقية عن نفسها (وهى تصدقها).. مرة يحسسها بالذنب علشان يملكها.. مرة يقلل من شأنها علشان يسيطر عليها.. مرة يبكى ويبوس إيديها ورجليها علشان يصعب عليها و يخليها تتعاطف معاه.. ومرات يهددها بالهجر أو الانفصال.. وأحياناً بالقتل أو الانتحار..
أصعب بقى حاجة فى كل ده هو إن هذا الشخص –فى أغلب الأحيان- غير قابل للعلاج.. ولا للتغير.. هو غول الأمراض النفسية بمعنى الكلمة.. أكرر فى (أغلب) الأحيان وليس (كل) الأحيان.. وطبعاً لو معاه شوية نرجسية.. يبقى الموضوع أصعب وأعقد..
الدكتور محمد طه
استشارى وأستاذ م الطب النفسي- كلية الطب- جامعة المنيا
نائب رئيس الجمعية المصرية للعلاج النفسي الجمعى سابقاً
زميل الكلية الملكية البريطانية