لم تكن تعى حقيقة الرجال الا عندما عاشت تجربة قاسية بدأتها بصديقتها التى استطاع من ارتضت به رغم كل عيوبه ان يجبرها جبرا على التنازل عن كل شىء حتى تتحرر من قيود استعباده لها ؛ وحينها لم تستطع ان تكمل حياتها فى بلدها فهاجرت تحمل قلبا مكسورا وسنين عمر ضائعة .تجربة صديقتها كسرتها وجعلتها حذرة من التعامل مع الرجال بل وخائفة من اى طريقة تعامل مهما كانت سذاجتها وبساطتها ومن شدة خوفها جعلت كل اصدقاءها من بنات جنسها ؛ ومع الوقت كونت جمعية نسائية للدفاع عن حقوق السيدات وتوعيتهن مما يدبر لهن من مكر الرجال واستغلالهن بكافة الصور. توافد على هذه الجمعية الوليدة نساء كثيرات معظمهن فى بداية اعمارهن والقليلات ممن تخطين الاربعين وفى كل جلسة كانت تسمع العجب العجاب ويسيطر موضوع التحرش على كل الجليسات ويحكين عن اهوال وانحطاط اخلاقى فى كل الاماكن ومن كافة الانواع القريبة والغريبة ، تسمع وتتعجب ولكنها لاتملك الحلول فتقوم بذلك الدور الاخضائية سواء النفسية او الاجتماعية ، ورغم ذلك لاتتناقص الاعداد بل تزيد وتزيد معهن المعاناة ويزداد المها انها تعيش فى هذا المجتمع ووسط هؤلاء الرجال وكلما سمعت وازدادت الما تزداد انزواء وبعدا عن التعامل مع جنس آدم كله وبين خوفها وحزنها على بنات جنسها تقرر ان تقوم بدور مخلص البشرية من الالام والاثام فتسمع من كل شاكية شكواها وتقررالانتقام ممن تسبب فى ايذاءها ان استطاعت ان تحصل عليه وبالفعل استطاعت ان ترد الاذى الى اصحابه وتحيل حياتهم جحيما فمنهم من تمكنت من كشفه امام ال بيته ومنهم من اظهرت سوءاته وعوراته امام ابناءه فجعلته حقيرا امام من كانوا يرون فيه الكمال والانبهار وغيرهم ممن كانوا يظهرون على الشاشات يتحدثون عن الفضيلة والعفة فنزعت عنهم ورقة التوت المزيفة واظهرت زيفم على الملأ . كانت تشعر بسعادة غريبة عندما تتمكن من جرح كرامة من اعتادوا على سلب عذرية وطهارة بنى جنسها بدم بارد ، كانت كلما وصلت بها الامور الى تعرية المنافقين وكشفهم على حقيقتهم تشعر بسعادة لم تشعر بها طيلة عمرها ومضت بها الحياة وهى مصرة على تطهير المجتمع من جراثيمه وشوائبه واخذ حق بنات جنسها ؛ الى ان التقت به رجل ممن يحقدون عليها وعلى بنات جنسها ويحملون لهن كل الغل والحقد وللاسف وجدت نفسها مشدودة اليه رغم كل عيوبه الظاهرة ووجدت نفسها تنساق اليه وتسير فى ركبه الظالم ولاتدرى السبب وعندما تأكدت انها لن تستطيع التخلص منه ولا نزع حبه من قلبها قررت ان تسلبه رجولته بتخديره واجراء جراحة له بوصفها طبيبة امراض ذكورة فى الاساس وعندما افاق لم تقل له ماذا فعلت به ولكنها اكدت له انها ستعيش معه حتى اخر العمر ولاتريد سواه وتزوجا ولم يحاول ولو لمرة واحدة ان يؤذيها وكان مثال للطاعة والوفاء وكانت هى على يقين بأن الرجال اذا ماصاروا مثله فسوف يكون المجتمع مثالى والحياة افضل بكثير مما هى عليه الان ..
الوسومكريمة أبو العينين_عشان انت ست_مقالات
شاهد أيضاً
لاعب البنك الأهلي (الصيني):الفرص قليلة أمام الناشئين للظهور ..وامنياتي لاحدود لها ..
أبويا صاحب افضال كتير عليا وهو أول أنسان قالي إنتَ موهوب ولازم تبدأ المشوار وانا …