عندما قامت القيامة وانتهى يوم البعث ودخل من دخل الجنة ودخل من دخل جهنم .
كانت هى هناك فى الجنة فرحتها بدخول الجنة كانت غير مكتملة لانها كانت تسأل القاصى والدانى والملائكة عنه ؛ اين مقره ؟ وطلبت منهم أن تراه يعذب ويتعذب فى الجحيم جزاء لما سقاها فى دنياها من كل أنواع العذاب والغدر والخيانة والاهمال والبخل المادى والشعورى ، قالت للملائكة الغلاظ أريد أن أراه واعرف أين مستقره ومقامه ، فأنا عشت عمرى كله احتسب الله عليه وأطلب أن يرينى فيه اية من اياته اعلم من خلالها ان الله راضى عنى وأن من ظلمنى سيذوق من نفس الكأس التى سقانى منها ، وواظبت على الاحتساب عليه كمواظبتى على أداء عباداتى وشعائرى ، ويمر عام يتلوه آخر ولايستجيب الرحمن لدعائى ويظل هو على حاله وينهل من ملذات الحياة مااستطاع اليه سبيلا وانا اعيش على ماتيسر لى ورغم ضيق العيش و قلته إلا أننى كنت راضية لأنى لاأغضب ربى وابتعد عن كل ماامرنا بالابتعاد عنه واتقرب من كل مايقربنى منه ، سنين مضت وعمرى يتآكل ويتناقص والموت يأخذنى من الحياة وها
أنا فى دار الحق وقد تقبلنى الله قبولا حسنا ومنحنى درجة عالية من الجنة ولكنى أريد أن أعرف مكانته وفى أى درك من النار مكانه ، وأى عذاب سيعذب به هل شجرة الزقوم ،أم الزمهرير ، أم ماذا ؟
أين حقى الذى لم آخذه فى الدنيا وانتظره فى الاخرة .. فى صمتها رأته فى الجنة منعما عاليا ولم تتمالك نفسها وسألت وتساءلت فعرفت أنها لم تكن تدعو عليه من قلبها وكانت تطلب من ربها أن يسامحه بينها وبين نفسها بل أنهم ذكروها بأنها عفت عنه وسامحته على كل مااقترفه تجاهها ، وعلمت أنها بعدما تركته وماتت من قبله ادركته رحمة الله واجتباه إليه وقربه منه واصبح عابدا تائبا مطيعا زاهدا وبأنه كان يدعو ربه ليل نهار أن تسامحه على مافعله بها وبأنه كان يذهب إلى قبرها طالبا عفوها وغفرانها على سنوات العذاب التى ساقاها لها وسرق منها عمرها وضيع احلامها..
صحت الان من نومها تحتضن اولادها وتبكى على ألم تبتلعه فى جوفها وتقضى بقايا عمرها وهى تترحم على من وهب لها اولادها ..
الوسومالحشر_الجنة_النار
شاهد أيضاً
هبه علي تكتب.. اغرس شجرة .. تصنع حياة..!!
في ظل مانعاني منه اليوم من تغيرات مناخية متطرفة وارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة …