الرئيسية / مقالات / الإعلامية كريمة أبو العينين تكتب.. وزة الحكومة..!!!

الإعلامية كريمة أبو العينين تكتب.. وزة الحكومة..!!!

منذ القدم ونحن نسمع عن حكاوى وحكايات عن ذكاء صانع القرار الخائب وحنكته؛ فهو الذى قال (فوت علينا بكره) ولم يحدد نوع هذا البكره ، وموعده ، ولذا فهو صادق فى التسويف والتسييف .

وهو ايضا من قال (ان فاتك الميرى اتمرغ فى ترابه )، فخلق عقولا وشعوبا واجيالا لاتفكر خارج الصندوق وحصر تفكيرها فى العمل الحكومى ؛ بل وجعله عملا غير مبدع عندما قال (على اد فلوسهم) وهكذا صار ماضينا متواصلا مع حاضرنا ممتدا لمستقبل يراه اصحاب الوزة الحكومية التى تقول حكايتها على لسان الفنان الراحل العظيم حمدى احمد انه وفرقة من الممثلين العظماء على راسهم ابو بكر عزت رحمه الله ايضا ؛ كانوا مشتركين فى مسرحية تعرض على واحدة من مسارح الدولة، وفى مشهد من مشاهد المسرحية الكوميدية تصطحب الفنانة المشاركة فى العمل الفنى وزة ، وكانوا يستأجرونها من احدى الفلاحات بما يبلغ خمسين قرشا يوميا طوال ايام العرض الجميل ، وبعد يوم واسبوع واسابيع ؛ قال لهم احد الموظفين فى المسرح بأن شراء الوزة سيوفر على الميزانية الحكومية مبلغا وقدره كبير ، فاشتروا الوزة بخمسة جنيهات ؛ وبعدها طلب منهم نفس الموظف فاتورة بثمن الوزة حتى تدرج فى ميزانية الدولة لانها اصبحت ارثا حكوميا .

فذهبوا الى صاحبة الوزة وطلبوا منها احضار بطاقتها وان تبصم على عقد بيع الوزة مسجلا فيه رقم بطاقتها وتاريخ البيع والثمن المتفق عليه بين البائع والمشترى .

وبالفعل دخل العقد الميرم بين الطرفين دولاب الحكومة واصبحت الوزة حكومية ، وتواصلت ايام العرض حتى انتهى موسم العرض واصبح وضع الوزة ملزما بالحفاظ عليها ؛ بوصفها جزءا من المصاريف الحكومية ، وادرجت الوزة ضمن الخدمات الحكومية وعين لها موظفين حكوميين يتوليان امرها من اطعام وشراب واعتناء وبالطبع خصص لهما اجرا مقابل هذه الخدمة الحكومية ؛ ولكن ولسوء الحظ نفقت الوزة وانتقلت الى بارئها ؛ وهنا وقعت الواقعة فقد وجهت للموظفين الحكوميين تهمة الاهمال الذى فسر بأنه اهدار للمال العام؛ وتم التحقيق معهما وحبسهما .

هل تتخيل عزيزى القارىء ان هذه العقلية المتوارثة سيقدر لها ان تضع اثاث جمهورية جديدة يسابق الرئيس عبد الفتاح الزمن لكى يبنيها ويشيدها ؟

هل هذه العقول لديها الامانة الوطنية بأن تشيد كبارى وتقيم انفاق ومبانى عملاقة فى كافة انحاء المحروسة ؟

هل يبنى الطيب على اساس خبيث ؟

لابد من اقتلاع جذور الفساد والفاسدين قبل بث البذور فى ارض شياطين الانس الذين يستحلون العمى عن الهدى .

وزة الحكومة ستظل تزعجنا بصوتها مادام هناك من يرسخون لبقاءها ورعايتها وحمايتها لانها سبوبة ووسيلة للفساد والمفسدين .

وزة الحكومة يجب الا تعيش والا توجد من الاساس لانها فكر مريض رجعي متخلف .

عن admin

شاهد أيضاً

هبة علي تكتب..الحب في بيت النبوة…

أحب كثيرآ مطالعة سيرة النبي عليه الصلاة و السلام و صحابته الكرام ، و أحب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *