الرئيسية / مقالات / الإعلامية كريمة أبو العينين تكتب..تراهم يخشون الله!!

الإعلامية كريمة أبو العينين تكتب..تراهم يخشون الله!!

فى بلاد غير البلاد وزمان غير الزمان كان هناك حاكم يكره الظلم وييسعى لاقرار العدل فى كل ربوع الارض ؛ وكطبيعة اهل الارض ليس كل من يبحث عن العدل يجد من يساعده ، وايضا كل البشر يميلون ميلا بنسب متفاوتة الى الشر والوقوع فى الرذيلة ولذا فقد قرر هذا الحاكم ان يجمع كل الغشاشين والظالمين والقتلة والزناة والسارقين والمنافقين واصحاب الذمم الملوثة فى مكان واحد ووفر لهم كل سبل الحياة مع وضع سور عظيم عليهم ليصعب خروجهم من اسرهم القسرى. وكان هذا الحاكم سعيد ايما سعادة بهذا الحل الذى كان يراه الامثل فى تنظيف البشرية من ملوثاتها وايضا تضييع فرص عمل غواية الشيطان لاهل مملكته وجعل عمل ابليس مع هؤلاء الشرذمة المارقة ، سنين مضت والحاكم يعيش سعيدا بعزله الافة عن مواطنيه مع توجيهات غليظة منه بنفى كل من يخالف قوانين دولته لينضم الى المارقين فى عزلهم القسرى. لم يكن حاكم هذه القصة معنيا ولا مهتما بمن فى المنفى فقد كرس كل اهتماماته على من يحكمهم ومن انتقاهم ليكونوا خيار البشرية ولتصبح مملكته مملكة العدل ..

ووسط كل هذا العالم الخير كما كان يرى الحاكم تهامس بعض من حاشية الحاكم وغيرهم من المواطنين بأن مملكة الحاكم تتقلص وان المواطنين اصبحوا لايزيدوا على عدد اصابع اليدين لان المعظم قد اخفق فى الالتزام بأوامر الحاكم واصبحوا صابئين مارقين .. الحاكم لايعلم شىء لان حاشيته تخشى ان تقول له الحقيقة فيقع عليها العقاب وحتى آل بيته لم يخبروا عائلهم بالحقيقة التى قد تهدد سلطانه وتفنى وجوده كحاكم ناهيك عن صدمته فى قدراته الحاكمة والتى كان يرى انه الافضل والاصح ..ولجلالة الموقف والخوف من تبعاته فكر ودبر اهل بيت الحاكم والحاشية واتفقوا على فتح اسوار المنفى واعادة من فيه الى البلد دون ان يعرف الحاكم وبالفعل قاموا بعمل ذلك فى سرية تامة وارهاب العائدين من اسرهم حتى لايذكروا شىء عن الامر الجلل . وبعودة اهل الغش والغى الى ماكانوا عليهم كان على الحاكم خيارين لاثالث لهما اما ان يهرب واما ان يرضى بحكم الاغلبية ويغير مبادئه وينزع جلده ليرتدى جلد المرحلة الجديدة والتى اجمعوا فيها كلهم على عدم الاجابة على سؤال امام المسجد وواعظ الكتيسة وحاخام المعبد وهو ترانا نخاف الله ونرتكب كل هذه المعاصى !!!!

عن admin

شاهد أيضاً

هبة علي تكتب..الحب في بيت النبوة…

أحب كثيرآ مطالعة سيرة النبي عليه الصلاة و السلام و صحابته الكرام ، و أحب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *