فى زمن ما كان هناك رجلا من ضخامة حجمه اطلق عليه اهل المدينة اسم الفيل ولم يعد احد يناديه باسمه الذى لم نعرفه حتى كتابة سطور قصتتا هذه….
الفيل كان مبروكا كما يقولون يذهب اليه المحسودون ، والمربطون ، والمنفصلون ، يذهب اليه كل من به داء ويخرج معافا سعيدا بأمر الله..
الفيل كان يتعامل مع الكل بنظرية افشى بها لى انا صديقته المقربة الحبيبة كما كان يقول لى دوما ؛ فقال لى : انا اتعامل مع الناس كلها على كونهم افيال اوقع بهم الزمان فى حفرة كبيرة تمهيدا لاصطيادهم واسرهم فى حياته هو لوحده . …
فى هذه الحفرة هناك شخصان يظهران للواقع ولصاحب المشكلة ففيها احدهما يقوم شخص بجلد صاحب المشكلة وتأنيبه وتوبيخه وايذاءه بكافة الطرق ، ويترك للاخر دوره والذى يقوم فيه بدور المحب الخائف عليه المدلل له ويتصارع الاثنان وهما متفقان على شىء واحد ان يظل هو ضحية لهما واقع تحت تأثيرهما وهنا يأتى دورى بأن اؤكد له ان الاثنين لايريدان له الخير ولابد ان يساعد هو نفسه ويخرج من براثن نفسه وشيطانه فكلاهما سيهلكانه …
كلام الفيل مضى عليه اعوام ومات الفيل مهموما من الدنيا ومما عاشه من معاناة ومن تأثره بمشاكل القادمين اليه وحزنه على غياب الوفاء وعموم الخيانة والغدر ، وبقى كلامه معى بمثابة النبراس والهادى لى فى طريق الحياة الملىء بكل مالايسعد ويزيد من الهم والضيق فأصبحت انتهج نهج الفيل واصف وصفته السحرية لكل من التقى بهم ويعانون من قسوة الحياة وخيانة اقرب الناس والبقاء وحيدا خوفا من ضربات جديدة تزيد من اوجاعه والامه ؛ اصبحت طبيبة كل البشر الا نفسى فقد اصبحت مثل نفس صديقى الراحل الريس فيل …..