الرئيسية / مقالات / الإعلامية كريمة أبو العينين تكتب..الحب الحرام…!!

الإعلامية كريمة أبو العينين تكتب..الحب الحرام…!!

حينما قتلها اعمامها ومعهم ابيها لم تقاوم ولم تفر منهم فقد كانت مستسلمة لدرجة أنهم اشفقوا عليها وهموا بأن يتركوها لولا أن جاءهم صوت ابيها ينهرهم ويطلب منهم اتمام ماجاءوا من اجله وبالفعل ، ذبحوها كما تذبح الشاة وذهب كل منهم الى بيته واكد كل منهم للاخر الا يفتح بابه لاخيهم الذى كان سببا فى قتلها .

وفى بيت غير بعيد من بيوت هؤلاء الاعمام يعيش اخيهم المسبب لهذه المصيبة فهو عم آمنة التى تغرق فى دمها الان منتظرة ان يفتح ايا من البشر الباب عليها ويكرم مثواها بدفنها لتلقى ربها وهو الحاكم العادل عليها ، كانت امنة اجمل جميلات ديرب نجم بمحافظة الشرقية لها من الاخوة ثلاثة ذكور وهى وحيدة ابويها ووحيدة العائلة كلها التى تعرف بانجاب الذكور فأعمامها خمسة رجال منهم من يقاربها فى العمر والطباع لدرجة أنهم كانوا يقولوا عنهما انهما اخوة وليس عم وابنة اخيه .

يوسف وكان اسمه كان يغدق على آمنة ويفضلها عن كل ابناء اخوته وحتى ابنيه عندما تزوج ، فقد كانت المفضلة لديه وكان الكل يرى أن هذا التفضيل ماهو إلا حب أب لابنته فهنا فى الريف ينادى العم بالاب فيقال ابويا يوسف ولايقال عمي كما فى البندر أو فى مصر كما يسمون العاصمة القاهرة .

تزوجت امنة من شاب طيب رأى فيها كل مايتمناه أى رجل فى هذه الدنيا احبها لدرجة العبادة ولكنها لم تبادله الحب فقد صارحت عمها بأنها تحبه ورد عليها بأنه يهيم بها حبا ولا يستطيع أن يعيش من غيرها وبأنه يراها فى كل شىء تقع عينيه عليه .

وسوس لهما الشيطان بكل جرمه وحلل لهما الحرام فصار حبهما وعلاقاتهما يهمهم حولها اهل القرية الصغيرة التى تنتمى اليها هى وهو فى مدينة ديرب نجم بمحافظة الشرقية .

حينما علم الاب والام واخوتها الذكور بما يقوله الناس عنها وعن يوسف لم يصدقوا وفسروه بأنه ظلم بين ، فكيف لمن تربى بينهم على الحلال والابتعاد عن الحرام ان يفعل ذلك وكيف لابنتهم الجميلة الطباع الهادئة أن تفعل ذلك وأكد لهم صدق ظنونهم رفض زوجها لما يشيعه اهل البلدة مؤكدا انهم يغيرون منها لأنها الجميلة المميزة فى البلدة كلها أن لم يكن فى الشرقية كلها بل وفى المحروسة كلها .

لم تهدأ ثورة الاب وابناءه الذكور واضيفت اليهم ثورة اعمامها الذكور وخاصة ان ثمة تأكيدات من المجاورين لبيت ابنتهم تؤكد انهم يرون يوسف داخلا الى امنة فى اوقات انصراف زوجها ومكوثه معها كثيرا من الوقت وسماع الجيران ضحكات واصوات تؤكد حرام مايجرى خلف الاسوار .

اتفق الكل على مواجهة يوسف واطلاعه على ماتقوله البلدة كلها عليه وعلى آمنة ولكن يوسف لم ينف ولم يؤكد فقط ظل صامتا وعندما انتهوا تركهم ومضى رافضا مطالبتهم له بالفصل فى هذا الحديث والحدث الفارق فى تاريخ عائلتهم ان لم يكن فى تاريخ محافظتهم كلها .

صاروا يراقبون امنة ويوسف وبعدها قرروا قتلها وحاملين معهم سكين قتلها وملقين بها فى بيت يوسف .

وكعادته متعودا على الذهاب الى امنة ذهب يوسف وفتح الباب فوجدها غارقة فى دمها وعينيها الجميلتان مفتوحتان عن اخرهما وبجانب جسدها المرمرى وجد محفظة ابيها وهى ممسكة بها وكأنها تعطيه ادلة على من قتلها ، عاد يوسف الى بيته واخذ بندقيته وذهب الى اخيه ابو امنة وطرق الباب بعنف ولم يفتح له اخيه ووسط مواصلة يوسف الطرق والخوف من ايقاظ الجيران ومن فى البيت خرج له فقتله يوسف بهدوء غريب وبنفس الطريقة قتل اخوته كلهم الا اخ واحد رفض ان يفتح له وبكى بكاء حار بأن يتركه يعيش فهو كان مجبرا على امره لانه لايستطيع ان يرفض تنفيذ مااجتمع عليه الكل واكد له انهم ارادوا ان يتخلصوا من امنة لانها فاسقة والقوا الة القتل عندك حتى يتخلصوا منك لانك لاتقل عنها فسقا وذنوبا ، وفيما يعترف اخو يوسف له تسلق الاخير ودخل اليه وقتله ..
وعاد الى بيته يبكى ويصرخ وينادى عليها وجاء البوليس واقتادوه وهو مسالم مستسلم وظل كذلك حتى عندما احيلت اوراقه الى المفتى ظل ساكنا صامتا وعندما جاء موعد تنفيذ حكم الاعدام طلب من ادارة السجن ان يدفن فى مدافن الصدقة والا يذهب جثمانه الى بلدته.

عن admin

شاهد أيضاً

الدكتورة دعاء راجح تكتب..كيف ننسى الذكريات المؤلمة…

طول ما احنا قاعدين نفتكر و نسترسل مع الذكرى المؤلمة طول ما هتقفز كل شوية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *