“نيتشه يبكى “ رواية للكاتب الامريكي ”إرفين يالوم” يحكى قصة الفيلسوف نيتشه ولحظة من لحظات ضعفه عندما أصابه اكتئاب ولجأت محبوبته “لى سالومى” إلى أحد الأطباء النفسيين “جوزف بروير” ليتولى علاجه ..
ويقرن كاتب الرواية لحظة ضعف أخرى فى حياة “نيتشه” ببكائه أمام طبيبه فى إحدى جلسات العلاج… ورغم أن نيتشه المريض الضعيف, إلا أن “ بروير” المعالج النفسي قد افتتن بمريضه إلى حد الانبهار، وعقد معه صفقة غريبة تقضي بأن يتولى المحلل معالجة مريضه على المستويين العصبي والجسدي، في حين أن المريض يتولى معالجة طبيبه على الصعيد الفلسفي والعقلي، بما يعانيه من الوقوع في فخ اليأس والإحباط ونمطية الحياة ورتابتها…!!!
القصة تؤكد أن أقوى الأشخاص وأكثرهم فلسفة وإدراكا لماهية الحياة قد يمرون بلحظات ضعف كثيرة ..
حتى الأطباء النفسيين والفلاسفة …
فحياة الإنسان مليئة بالعديد من لحظات الضعف. التى قد تغلبه وقد يغلبها, فدائما ما تعمل لحظة الضعف على إقصاء لحظات القوة وطرحها جانبا لتنفرد بالإنسان وتسيطر عليه وتودى به إلى التهلكة..
ومسببات لحظات الضعف تكون ما بين قوى شر خارجية وخوف إنسانى يوجد فى القلب ورغبات جامحة تتكون لتصبح لحظة من لحظات الضعف ..
ولكن الإنسان المؤمن يحاول بقدر الإمكان مقاومة لحظة ضعفه, وإن ضعف مرة أمام نزواته وشهواته ومغريات الحياة لا يضعف الأخرى .. ولابد من التسلح بما يقاوم هذه اللحظات والتصدى لها بكل قوة, فلحظة ضعف واحدة قد تتسبب فى إنهاء حياتك بأكملها, أو قد تصيبك بفقدان الثقة فى نفسك..
استغل لحظات ضعفك لتقوى بها نفسك وتصنع منها حائط صد منيعا..
ولندرك جميعا أنه لا يوجد إنسان بلا لحظات ضعف …